10 صفقات استحواذ هزت العالم في عام الوباء.. 300 مليار دولار
تصنع الثروات وقت الأزمات.. مقولة تاريخية في عالم الأعمال تثبت صحتها كل مرة، خاصة في عام كورونا "الوباء العالمي".
ووسط الجائحة التي خلفت آثارا مدمرة للعديد من الشركات جراء إغلاق أغلب اقتصادات العالم وتقييد الحركة، استثمرت كيانات أخرى الفرصة لتنفيذ خطط توسعية لم تكن بإمكانها تحقيقها في الظروف العادية.
هذه التوسعات اعتمدت على اقتناص فرص الاستحواذ على شركات منافسة أو ناشئة بنفس القطاع، أو قطاعات أخرى بغرض التوسع أفقيا، مقابل تكلفة تنخفض كثيرا عما كان يمكن سداد في الأحوال الطبيعية.
واستفادت الشركات التوسعية من وفرة قاعدة التمويل لديها سواء عبر السيولة المتاحة أو قدرة المساهمين على زيادة رأسمال المال وهو ما يعرف بالتمويل الذاتي، أو عبر النفاذ إلى أسواق المال لجمع تمويلات أو البنوك لإبرام صفقات قروض ضخمة.
وبحسب بيانات مشتركة بين وكالة التصنيف الأمريكية "إس أند بي جلوبال" وشركة بيانات السوق التي يقع مقرها في لندن "آي إتش إس ماركيت" فإن عام 2020 شهد تنفيذ نحو 6 آلاف عملية اندماج واستحواذ.
كان من بينها صفقات بعشرات المليارات من الدولارات، حتى بلغ قيمة أكبر 10 صفقات نحو 306.8 مليار دولار.
وكان قطاع البرمجيات الأكثر نشاطًا في العام الماضي، إذ شهد 1281 عملية استحواذ، تلاه بعد ذلك قطاع تكنولوجيا المعلومات مع أكثر من ألف عملية، ثم قطاع الرعاية الصحية، وبعده التصنيع، والخدمات المالية.
وتربع على عرش الصفقات الأكثر قيمة في 2020، عملية اندماج جمعت شركة إس أند بي جلوبال وشركة آي إتش إس ماركت في صفقة قدرت قيمتها بـ44 مليار دولار.
في حين استحوذت شركة نفيديا على شركة آرم هولدينجز مقابل 40 مليار دور، تلاها عملية اندماج ضخمة بين شركة فيرجين ميديا وأو2 بقيمة بلغت 38.9 مليار دولار.
حل في المركز الرابع صفقة بقيمة 35 مليار دولار، شملت استحواذ شركة إي إم دي على شركة زيلينكس، عقبها في الترتيب الخامس عملية استحواذ شركة " Aon plc" على شركة ويليز تاورز واتسون مقابل 30 مليار دولار.
وجاء استحواذ وزارة المالية الروسية على سيربنك بقيمة 29 مليار دولار في الترتيب السادس، لتسبق صفقة شراء شركة سيلزفورس لشركة سلاك مقابل 27 مليار دولار.
وتقاسمت صفقة استحواذ شركة جيلاد ساينس على شركة إيمونمديس وعملية شراء شركة 7- إليفين على شركة سبيدواي بقيمة 21 مليار دولار لكل منهما المركز الثامن.
وتذيلت القائمة صفقة استحواذ شركة أنالوج ديفايسيز وشركة ماكسيم إنتجراتيد، والتي بلغت قيمتها 20.9 مليار دولار.