31 عاما على هيلزبره.. كارثة غيرت شكل ملاعب الإنجليز
31 عاماً على حادثة هيلزبره.. الكارثة التي أزالت الحواجز في ملاعب الإنجليز في عام 1989 بعد تسببها في وفاة 96 شخصاً
في مثل يوم 15 أبريل/نيسان من عام 1989، كان أحد المشاهد الكارثية في تاريخ كرة القدم الإنجليزية والعالمية والذي كان له دور كبير في تغيرات كبيرة في المشهد الجماهيري الإنجليزي لاحقاً.
في تلك الليلة وقعت كارثة راح ضحيتها 96 مشجعا لفريق ليفربول، حضروا لقاء الفريق مع نوتنجهام فورست في نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، البطولة الأقدم في التاريخ.
المباراة أقيمت بملعب هيلزبره، معقل نادي شيفيلد وينزداي، أقدم ناد في تاريخ إنجلترا، وتسبب التدافع والحواجز الحديدية في وفاة 96 مشجعا.
تقرير تايلور
استمرت التحقيقات في هذه القضية المثيرة للجدل على مدار سنوات حيث وجهت الاتهامات إلى الشرطة الإنجليزية وإلى إدارة ملعب هيلزبره.
ولقد كشف التقرير الذي أشرف عليه اللورد بيتر تايلور، الذي انتدبته الحكومة البريطانية للتحقيق في أسباب الحادث، والذي صدر في يناير/كانون الثاني 1990 وعرف باسم "تقرير تايلور".
وأوصى التقرير بضرورة زيادة وسائل الأمن والسلامة في الملاعب.
أسباب وقوع الكارثة
أما السبب الرئيسي للكارثة فهو فشل الشرطة البريطانية في السيطرة على الوضع، وقرار فتح البوابات الثانوية، بالإضافة إلى أن المباراة كان يجب تأجيل موعد انطلاقها خاصة أن ذلك بحسب التقرير سبق حدوثه في مواقف سابقة.
نادي شيفيلد مستضيف المباراة هو الآخر قد تعرض للنقد، لأن البوابات الدوارة المسؤولة عن إخراج الجماهير في نهاية المباراة لم تكن كافية، ما تسببت في تدافع الجماهير وهو ما أدى إلى الكارثة.
وجهت التهم كذلك إلى جماهير ليفربول بأنهم كانوا سكارى عندما حضروا للملعب، وعن هذا علق تقرير تايلور، بأن هذا كان عاملا ثانويا مع التأكيد على أن أغلب المشجعين لم يكونوا سكارى.
واتهم تايلور الشرطة البريطانية بأنها حاولت تبرير فشلها في السيطرة على الأمر بتضخيم هذا الأمر المتعلق بأن الجماهير كانت سكارى.
ونفى كذلك التقرير أن الجماهير حاولت دخول الملعب بدون تذاكر كما تم اتهامها.
إزالة الحواجز من الملاعب الإنجليزية
كانت النتيجة الأولى للحادثة الشهيرة أنه تم إلغاء الحواجز بين أرض الملعب والجماهير في إنجلترا.
وتمت إزالة السياج المحيط بالمدرجات وكذا السياج الجانبي، مما حول كل الفراغات إلى مقاعد للجماهير لاحقاً، وهو ما يظهر في لقاءات البريمييرليج في السنوات اللاحقة وحتى الآن، حيث تجد الجماهير قريبة للغاية من الملعب.
الاحتفالات السنوية بذكرى الضحايا
شيد أكثر من نصب تذكاري للاحتفاء بضحايا مأساة هيلزبره، منها نصب تذكاري في الرصيف الموجود في جنوب ليفربول، بالإضافة لنصب في حديقة روز هيلزبره التذكارية في ميرسيسايد.
بالإضافة إلى ذلك هناك نصب تذكاري يحتوي على أسماء جميع الضحايا الذين يقتربون من 100 فرد في ملعب أنفيلد معقل ليفربول.
وهناك نصب تذكاري برونزي بارتفاع 7 أقدام في حي هاي ماركت في ليفربول تم الكشف عنه في عام 2013، وعليه عبارة "كارثة هيلزبره.. سنتذكرها".
وحتى نادي إيفرتون، الغريم الأزلي محلياً في مدينة ليفربول، قام بإنشاء لوحة تذكارية مخصصة للضحايا الـ96 في ملعبه جوديسون بارك.
بالإضافة إلى ذلك يتم في كل سنة الاحتفاء بتلك الذكرى، ولكن لا يبدو أن هذا ممكن في العام الحالي بسبب منع التجمعات بسبب الخوف من انتشار فيروس كورونا.