روسيا تقتل زهران علوش قائد جيش الإسلام في سوريا.. والتنظيم يختار خليفته
استهدفت مقرًّا سريًّا لأكبر فصيل للمعارضة المسلحة في ريف دمشق
مصادر متطابقة أعلنت مقتل زهران علوش قائد جيش الإسلام أقوى فصائل المعارضة المسلحة في ريف دمشق في غارة روسية استهدفت مقر الجماعة السري.
قالت مصادر متطابقة، إن زهران علوش قائد جيش الإسلام أحد أقوى فصائل المعارضة المسلحة في ريف دمشق، قُتِل اليوم الجمعة في غارة جوية استهدفت مقر الجماعة.
وأوضحت مصادر في المعارضة السورية أن مقرًّا سريًّا للجماعة التي تمثل أكبر فصيل للمعارضة المسلحة في المنطقة ولديها آلاف المقاتلين، استُهدِف بطائرات روسية على حد قولها.
"وقال مصدر بالمعارضة إن جيش الإسلام اختار أبو همام البويضاني أحد كبار قادته الميدانيين قائدًا جديدًا له".
وقال ناشطون سوريون، من جهتهم، إن 10 صواريخ استهدفت المبنى، الذي كان يوجد به قيادات من جيش الإسلام، بينهم زهران علوش ونائبه الناطق باسم جيش الإسلام.
ونقل المرصد السوري لحقوق الانسان عن "مصادر قيادية" في "جيش الاسلام" أن علوش قُتِل مع 5 من قادة جيش الإسلام "أحدهم قيادي أمني، جراء قصف من قِبَل طائرة حربية بضربات جوية عنيفة استهدفت اجتماعًا لهم بغوطة دمشق الشرقية، أثناء التحضير لتنفيذ هجوم على مواقع لحزب الله اللبناني وقوات النظام".
وبدوره، أكد رئيس الائتلاف السوري المعارض خالد خوجة، مقتل علوش في تغريدة على "تويتر" وقال: "تقبل الله القائد زهران علوش في الشهداء، وعلى فصائل الغوطة التكاتف لسد الثغور واستكمال المهمة".
كما أعلن التلفزيون السوري الرسمي مقتل علوش في الغارة.
وقال التلفزيون: إن "الاجتماع الذي تم استهدافه في غوطة دمشق وأسفر عن مقتل الإرهابي زهران علوش، كان يضم متزعمين مما يسمى أحرار الشام وفيلق الرحمن وجيش الإسلام".
ويُعدُّ "جيش الإسلام" الفصيل المقاتل الأبرز في الغوطة الشرقية، معقل المعارضة شرق العاصمة دمشق، وشارك مؤخرًا في محادثات المعارضة السورية في السعودية.
ويأتي مقتل علوش بعدما أعلن الجيش النظامي السوري عملية واسعة لاستعادة الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها فصائل معارضة.
وتحظى القوات السورية بدعم من روسيا التي تشن غارات جوية دعمًا لنظام الرئيس بشار الأسد منذ 30 أيلول/سبتمبر.
وينظر إلى مقتل علوش بوصفه ضربة شديدة لسيطرة المعارضة على الضواحي الشرقية لدمشق المعروفة باسم الغوطة. ويقول خبراء عسكريون، إن الفوضى بين قوات المعارضة تساعد أيضًا على تعزيز سيطرة رئيس النظام السوري بشار الأسد على باقي المنطقة، بحسب رويترز.
وأمضى علوش عامين -على الأقل- في سجون النظام السوري قبل أن يتم إطلاق سراحه في عفو عام في حزيران/ يونيو 2011.
وكان قائد جيش الإسلام واسمه بالكامل محمد زهران علوش، قد عمل في مجال الدعوة في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، مكملًا لمسيرة والده عبد الله في الدعوة السلفية، سافر إلى السعودية حيث أكمل التعليم الشرعي في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.
وعاد علوش ليعمل في المقاولات بسوريا بالإضافة لنشاطه في الدعوة السلفية. تم اعتقاله بتهمة الدعوة السلفية في عام 2010 ليفرج عنه بموجب عفو رئاسي مع بدايات الانتفاضة السورية عام 2011 حيث شارك بعدها في العمل المسلح، منذ أوائل انطلاقته في أواخر عام 2011، وأسس سرية الإسلام التي تطورت إلى لواء الإسلام وأخيرًا إلى جيش الإسلام.
وتشير تقديرات المخابرات الغربية إلى أن عدد مقاتلي جيش الإسلام يتراوح بين 15 و20 ألف رجل.
ويُعدُّ جيش الإسلام الأكثر تنظيمًا بين الجماعات المسلحة، ويتولى بالفعل إدارة الغوطة الشرقية منذ عام 2013 حينما تكوَّنت الجماعة من اندماج عشرات من ألوية المعارضة المسلحة.