اللعب في إنتر ميلان.. أمنية لن يحققها ميسي
تراجع مستوى إنتر ميلان يمنع ليونيل من الالتحاق بالفريق رغم أحلام مسؤولي النادي الإيطالي.
وسار رئيس النادي إيريك توهير، على درب نائبه الأرجنتيني، ليؤكد أن ناديه يستهدف التعاقد مع ميسي عندما ينتهي تعاقده مع برشلونة عام 2018، ليسهم في إعادة الفريق إلى أفضل 10 أندية في العالم.
في الحقيقة، إنتر لم يكن يحتاج إلى إعلان ميسي عن أمنيته بالانتقال إليه، ليؤكد جدارة الفريق وتربعه في أوقات متباينة على مقدرات الكرة في إيطاليا وأوروبا؛ لأن النادي ضم واحداً من أبرز أساطير كرة القدم في العالم، وهو الظاهرة البرازيلي رونالدو، الذي انضم إليه من صفوف برشلونة بالذات، موسم 1997.
كما يشهد تاريخ النيراتزوري على لعب عدة أساطير كروية في صفوفه، ومن أبرزهم رباعي ألمانيا، كارل هاينز رومنيجيه، أندرياس بريميه، يورجن كلينزمان، ولوثار ماتيوس، والأخير هو من رفع كأس العالم بإيطاليا 1990، وحاز على جائزة الكرة الذهبية في نفس العام.
ويسطع اسم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، والهولندي ويسلي شنايدر، والأرجنتيني دييجو ميليتو، لينضموا إلى من سبقوهم من أساطير النادي مثل جيوسيبي مياتسا، أليساندرو ألتوبيلي، جوزيبي بيرغومي، ألفارو ريكوبا، كريستيان فييري، وقائمة طويلة تؤكد أن الانضمام إلى إنتر كان حلماً يراود أفضل اللاعبين في العالم.
وبالمثل، فكما كان تدريب الإنتر حلماً، كان اللعب له حلما أيضاً، ويكفي ذكر اسم هلينيو هيريرا مكتشف "الكاتيناتشو"، ومواطنه الآخر جيوفاني تراباتوني، ومن بعدهما البرتغالي الشهير جوزيه مورينيو، للتأكيد على أن "الأفاعي" لا يدربه إلا الكبار.
هذا جزءٌ من تاريخ إنتر الكبير، ولكن بالنظر إلى أرض الواقع، فإن كل ذلك لا يلبي طموح ميسي للانضمام إليه؛ لأن واقع إنتر اليوم، بعيد كل البعد عن تاريخه العتيد، فآخر بطولة أحرزها الفريق كانت بطولة الكأس المحلية موسم 2011، علماً أن النيراتزوري أحرز لقب الكأس 7 مرات، كما أن ألقاب النادي الـ18 في الدوري الإيطالي، كان آخرها في موسم 2010، الذي شهد أيضاً آخر بطولة من بطولات الفريق الـ3 في مسابقة دوري أبطال أوروبا.
وتشير هذه البطولات إلى ابتعاد "الأسود والأزرق" عن منصات التتويج 4 سنوات متتالية، عاني خلالها الفريق الأمرّين محلياً وأوروبياً، ومع الأخذ بعين الاعتبار، حالة الفرق الإيطالية في البطولات الأوروبية، والتي جاءت انعكاساً لتردي مستوى "الكالتشيو" في السنوات الأربع الأخيرة، بالإضافة إلى اتساع الفجوة التي تفصلها أمام الفرق الإسبانية والإنجليزية، وحتى الألمانية، لا يلوح في الأفق بوادر تبشر بقرب عودة إنتر إلى فرق النخبة في أوروبا، حتى وإن كان يتصدر "السيريا أ" حاليا، ويُعد من أبرز المرشحين لخطف اللقب من أنياب يوفنتوس تورينو.
ومع التذكير بأن صاحب الكرات الذهبية الأربع، لا يزال يملك في جعبته الكثير ليقدمه لعشاق اللعبة، ويُعد مطمعاً لعمالقة الدوري الإنجليزي، يبدو أن كل ذلك أسباب كفيلة بحرمان البرغوث من تحقيق واحدة من أمانيه العزيزة.