صحيفة: كريم واد يزعزع استقرار السنغال بإيعاز الدوحة

الصحفي السنغالي أداما جاي يدافع عن سياسة قطر ودعمها تنظيمات الإرهاب وهو مسجون بتهمة تقويض أمن السنغال

اعتبرت صحيفة "ليرال" السنغالية الناطقة بالفرنسية أن كريم واد، نجل الرئيس السنغالي الأسبق عبدالله واد والمتهم بقضايا فساد، لا يتوقف عن زعزعة استقرار السنغال منذ لجوئه إلى قطر قبل سنوات عدة.

•  السنغالي كريم واد.. أداة قطر للتدخل في أفريقيا
• قطر تبث سمومها بالسنغال.. كريم واد يعلن ترشحه للرئاسة من الدوحة

وأوضح الموقع الإخباري للصحيفة، في تقرير له الأربعاء، أن "واد" يمارس هذه الأفعال بإيعاز من الدوحة وتنظيم الحمدين القطري، موضحا أن آخر تلك الوقائع التي ارتكبها نجل الرئيس السنغالي الأسبق هي دعم الصحفي أداما جاي المسجون بتهمة إهانة رئيس البلاد وتقويض أمن السنغال.

وأشار الموقع إلى أنه: "منذ الساعات الأولى من احتجاز أداما جاي، عين كريم واد محاميا له للدفاع عنه"، لافتا إلى أن هذا الموقف يؤكد التقارب والصداقة القديمة بين "أداما جاي" وكريم واد.

من جانبها، ذكرت صحيفة "لوتيموان" السنغالية الناطقة بالفرنسية أن "محامي أداما جاي الذي كلفه كريم واد يعتزم تدويل القضية محاولا استغلال الموقف".

وزعم محامي أداما جاي لوسائل الإعلام بأن موكله يكافح فقط لوقف حملة الهجمات التي كان موضوعها في بعض الصحف ويصفها بأنها "تشهير".

وفي محاولة لغسل سمعته، أعطى آداما جاي محاميه "الضوء الأخضر" لمقاضاة جميع الصحف والمنشورات على الإنترنت لتقديم شكوى بتهمة التشهير.

وكانت الشرطة السنغالية، ألقت القبض على الصحفي السنغالي، الإثنين الماضي، وتم وضعه رهن الاعتقال في اتهامات تقويض أمن البلاد.

ويعد الصحفي السنغالي أداما جاي أحد أبواق قطر في السنغال ومدافعا عن النظام القطري وسياسة تنظيم الحمدين بتمويل من صديقة كريم واد.

وكرسّ "جاي" قلمه للدفاع عن قطر وإرهابها خاصة خلال فترة المقاطعة العربية لها في يونيو/حزيران 2017 بسبب دعمها الإرهاب.

كما انتقد الرئيس السنغالي الحالي ماكي سال في تضامنه مع قرار الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب وقطع علاقاتها مع الدوحة بسبب تمويلها التنظيمات الإرهابية في دول عدة والعمل على زعزعة أمن واستقرار المنطقة.

وفي تقرير حمل عنوان" الهفوة القطرية"، في أكتوبر/تشرين الأول 2018، تم نشره بموقع "سنغ.نيوز"، دافع الصحفي السنغالي أداما جاي عن سياسة قطر، منتقدا موقف بلاده منها.

وفي 20 مارس/آذار 2018 أعلن كريم واد من الدوحة ترشحه للانتخابات الرئاسية لمنافسة الرئيس السنغالي ماكي سال، وذلك في محاولة جديدة لبث سموم قطر في أفريقيا.

وآنذاك حذرت تقارير إعلامية من أن ترشح كريم واد سيقود البلاد إلى بحور من الدماء، مشيرة إلى أن عودته إلى البلاد يعد أمرا خطيرا على مستقبل السنغال، كما اتهمت وسائل الإعلام السنغالية قطر بالتواطؤ مع واد لخداع الشعب السنغالي.