قطر تبث سمومها بالسنغال.. كريم واد يعلن ترشحه للرئاسة من الدوحة
بعد مخاوف سنغالية من ترشح نجل الرئيس السنغالي السابق المقيم في الدوحة باعتباره أداة قطر للهيمنة على البلاد، أعلن رسمياً الترشح
في محاولة جديدة لبث سموم قطر في أفريقيا، بدعم نجل الرئيس السنغالي السابق كريم واد، أعلن الأخير ترشحه للانتخابات الرئاسية لمنافسة الرئيس السنغالي ماكي سال، من الدوحة.
وأشارت صحيفة "جون أفريك" الفرنسية إلى أن كريم واد المقيم في قطر منذ أكثر من عامين، أعلن مساء أمس، رغبته في الترشح أمام ماكي سال في الانتخابات الرئاسية المقررة فبراير/شباط 2019.
- أمير قطر غير مُرحب به في السنغال.. سر زيارة الـ15 ساعة
- صفقة تميم وكريم واد.. قطر تجر السنغال لبحر دماء
وكانت تقارير إعلامية سابقة، قد حذرت من أن ترشح كريم واد، سيقود البلاد إلى بحور من الدماء، مشيرة إلى أن عودته إلى البلاد يعد أمراً خطيراً على مستقبل السنغال، كما اتهمت وسائل الإعلام السنغالية، قطر بالتواطؤ مع واد، لخداع الشعب السنغالي، وعودة واد إلى البلاد مرة أخرى، تمهيداً لتوليه الحكم.
وكانت "جون أفريك" قد نقلت مخاوف الشعب السنغالي في تقرير سابق، بأن التحركات القطرية الساعية للدفع بواد للانتخابات الرئاسية في السنغال المقررة عام 2019، تثير مخاوف الأوساط السياسية، التي تخشى من أن يكون واد أداة الدوحة للهيمنة على البلاد.
وبينما كان كريم واد في الدوحة منذ يونيو/حزيران 2016 لم يعلن عن نيته قط للترشح للانتخابات الرئاسية بسبب قضايا الفساد التي تطاله.
وكريم واد (49 عاماً) هو نجل الرئيس السنغالي السابق عبدالله واد الذي حكم البلاد (2000-2012)، حيث اتهمته السلطات السنغالية في قضايا فساد عدة، وكسب غير مشروع، وذلك خلال توليه منصبا وزاريا في عهد والده عبد الله واد، وبعد رحيل نظام واد، وجهت إلى نجله اتهامات بالفساد عام 2012.
وفي مارس/آذار 2015 حُكِم على واد بالسجن 6 سنوات، وغرامة قيمتها 210 ملايين للثراء غير المشروع، إلا أنه بتدخل أمير قطر تم العفو عنه بعد نحو سنوات في سجن داكار، إلا أنه بمجرد إطلاق سراحه غادر بعد ساعات إلى الدوحة.
وقالت "جون أفريك" إن العفو الرئاسي لم يشمل الإعفاء من الغرامة المالية، لذا فإن نتيجة إعلانه فإنه بمجرد أن تطأ قدمه البلاد ستطالبه السلطات السنغالية بدفع المبلغ أو العودة إلى السجن".
وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك البيان "جاء بعد أيام من قرار محكمة الاستئناف في باريس برفض الطلب الذي تقدمت به النيابة المالية الفرنسية، بمصادرة أصول كريم واد، وماكاو بيبو على الأراضي الفرنسية"، موضحة أن "هذا الحكم يعد صفعة في وجه الدولة السنغالية التي تسعى إلى جمع أموالها التي سرقت وجمعت بطرق غير مشروعة من قبل النظام السابق، الذي كان كريم واد جزءا منه".
وفي هذا الشأن، قال ناشط سياسي سنغالي آوا بارد، لموقع "سينيجو" السنغالي الناطق بالفرنسي إن "الحزب الديمقراطي السنغالي يسخر من الشعب بالدفع بكريم واد للترشح، مشيراً إلى أنهم يعلمون جيداً، أن واد خرج بصفقة بين أمير قطر والحكومة السنغالية، مقابل عدم عودته للبلاد، إلا أن الدوحة بذلك نقضت وعدها".
وتابع أن " كريم واد غير مؤهل لأن يصبح رئيساً للبلاد، والجميع يعرف جيداً أن عودته ستشعل النيران في البلاد، وتجرها إلى حمام من الدماء".
ولفت الناشط السنغالي إلى أنه فيما يتعلق بالغرامة المفروضة على واد، فبالطبع سيطلبها من أمير قطر لسدادها مقابل إطلاق أيدي الدوحة في البلاد، متسائلاً "أي لعبة تريد أن تلعبها يا واد مع أمير قطر؟".
وأضاف أن "كريم واد وقطر يخدعان الشعب السنغالي، إلا أن الشعب أكثر وعياً ونضجاً من أن يقع في ذلك الفخ".
aXA6IDE4LjIyNS4yNTQuODEg جزيرة ام اند امز