صفقة تميم وكريم واد.. قطر تجر السنغال لبحر دماء
الشعب السنغالي لن يتسامح مع أية مناورة سياسية، يجريها النظام القطري ضد البلاد، بحسب بوابة "leral".
اتهمت السنغال قطر بالتواطؤ مع نجل الرئيس السنغالي السابق كريم واد، لخداع الشعب السنغالي، وعودة واد إلى البلاد مرة أخرى، تمهيداً لتوليه الحكم، وهو ما يفتح الطريق لبحر من الدماء.
هذا ما أكدته بوابة "leral" السنغالية الناطقة بالفرنسية، واصفة تصريحات كريم واد الأخيرة بادعائه بأنه في "نفي قسري" إلى الدوحة بـ"الخديعة".
- تميم في أفريقيا.. ألغام سياسية تنسف جولة كسر العزلة
- أمير قطر غير مُرحب به في السنغال.. سر زيارة الـ15 ساعة
وذكرت بوابة" leral" أن "الشعب السنغالي لن يتسامح مع أية مناورة سياسية، يجريها النظام القطري ضد السنغال، ادعاءات كريم واد بالنفي القسري إلى الدوحة لعبة اتفق عليها مع أمير قطر، تمهيداً لعودته إلى السنغال، وترشحه للانتخابات الرئاسية، على الرغم من تورطه في قضايا فساد عدة، وحكم عليه بالسجن 6 سنوات.
وتصف البوابة السنغالية تصريحات كريم واد باللعبة والخدعة (بين كريم واد وقطر)؛ للسعي إلى عودته للبلاد، محذرة من تبعات الخطوة، خاصة مع إدانته بالفساد، والإفراج عنه بوساطة أمير قطر.
وقالت إن تلك الخطة ستجر البلاد إلى بحر من الدماء.
وتحت عنوان "صفقة أمير قطر وكريم واد.. لعبة الخديعة"، فندت البوابة السنغالية أكاذيب تصريحات واد لكونه سافر إلى الدوحة طواعية بعد التوسط من أمير قطر لإطلاق سراحه، محاولة فك لغز لتلك الصفقة التي وصفتها بالخديعة، حيث وصف كريم واد، إقامته خارج السنغال في قطر بـ"النفي القسري"، مضيفا أنه يتعرض "للطرد من البلاد، وممنوع من العودة إليها".
وأشارت البوابة السنغالية، إلى أن كريم واد، الذي أعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة 2019، من مقر إقامته من الدوحة، يظل خيار "الحزب الديمقراطي السنغالي"، وعودته إلى البلاد يعد أمراً خطيراً على مستقبل السنغال.
ورداً على ادعاءاته، قال الناطق الرسمي باسم الحكومة السنغالية، وباسم حزب التحالف من أجل الجمهورية الحاكم، سايدو جي، في بيان له، إن كريم واد "اختار بشكل طوعي الإقامة في قطر"، مضيفا أن نظام ماكي سال كان "قد أفرج عنه في عفو رئاسي لأسباب إنسانية".
وكريم واد (49 عاماً) هو نجل الرئيس السنغالي السابق عبدالله واد الذي حكم البلاد (2000-2012)، حيث اتهمته السلطات السنغالية في قضايا فساد عدة، وكسب غير مشروع، وذلك خلال توليه منصبا وزاريا في عهد والده عبد الله واد. وحُكِم عليه في مارس/آذار 2015 بالسجن 6 سنوات، وغرامة قيمتها 210 ملايين للثراء غير المشروع.
وكانت محكمة الاستئناف السنغالية قد أقرت الحكم، إلا أن الدوحة تدخلت، بعد 3 سنوات من محبسه، لإطلاق سراحه واستضافته، كما أعلن العام الماضي ترشحه للانتخابات المقررة 2019، من مقره في الدوحة، ما أثار احتقان ماكي سال.
ورغم أن تدخل قطر في هذه القضية كان سريا، إلا أن وزير الخارجية القطري، عبد الرحمن آل ثاني، اعترف خلال مقابلة مع صحيفة "جون أفريك" الفرنسية، أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بدور بلاده، مبررا ذلك بأنها تدخلت من "باب الإنسانية، وبموافقة حكومة السنغال".
وكان مسؤول في حزب كريم واد، كشف أن "كريم واد توجه إلى قطر بعد ساعات قليلة من إطلاق سراحه، موجهاً الشكر إلى أمير قطر، بعد صدور عفو عنه في بلاده وخروجه من السجن حيث أمضى سنوات عدة".
وقال: "أشكر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي بحكم صداقتنا، لم يتوقف عن التدخل لوضع حد للظلم الذي لحق بي طيلة 4 سنوات، أقدم له شكري العميق".
وعادت "leral" قائلة: إن"الشعب السنغالي بأكمله فوجئ بإطلاق سراح كريم واد بعد اتهامه في قضايا فساد عدة، وما يحدث الآن ما هو إلا جزء من تلك اللعبة".
وفي هذا الشأن، أشارت إذاعة "أر.إف.أي" الفرنسية إلى أن "السلطات السنغالية، أصدرت عفواً على واد بناءً على صفقة غامضة مع أمير قطر، وصدور بيان سال في ذلك التوقيت، قبل عام واحد من الانتخابات الرئاسية، بينما لا يزال ابن الرئيس السابق مرشح الحزب، يهدد الحكومة ويثير تساؤلات عدة، في الوقت الذي لم يسدد فيه نجل الرئيس السابق ديونه، المتورط فيها بقضايا الفساد".
aXA6IDE4LjIxNi4xNzQuMzIg
جزيرة ام اند امز