لم يعد يحتمل الرجل رؤية زوجته العجوز تعاني بعد إصابتها بالخرف، فأطلق النار على رأسها "ليريحها من العذاب".
وضع رونالد كينج (86 عامًا) حدًّا نهائيًّا لحياة زوجته "ريتا"، بعدما أطلق النار على رأسها لحظة جلوسها على كرسيها المتحرك في مركز لرعاية المسنين في "إسكس" قرب العاصمة البريطانية لندن، بعد إصابتها بالخرف.
وذكرت مديرة المركز جولي كورتيس، أنها كانت تجلس في منطقة الاستقبال، عندما تقدم نحوها الرجل العجوز وهو يرجف ممسكًا في يده بمسدس ظنّته في البداية غير حقيقي.
وقالت: "بعد أن تأكدت أنه حقيقي كل ما فكرت فيه هو سلامة العاملين معي، فاقتربتُ من رونالد وأخذته بين يديّ في محاولة لتهدئته، وقلت له من فضلك أعطِني المسدس، وبالفعل استجاب لطلبي، وقمنا بوضعه في خزانة الأدوية".
وأضافت مستدركة: "لكن لم نكن نعرف أنه قد استخدم المسدس في قتل زوجته، إلا بعد أن ذهبنا إلى الصالة الداخلية لنراها وقد فارقت الحياة".
وتابعت المديرة: "قمنا بالاتصال بالشرطة وجلسنا جميعًا ننتظر وصولهم"، وأوضحت أن قاتل زوجته ظلّ يردّد قائلًا: "لقد اكتفت من العذاب لم تكن سعيدة".
وقال براين ثورنتون (73 عامًا)، جار الزوجين: "إن رونالد كرّس حياته لزوجته ويحبها جدًّا، وكان يزورها مرتين في الأسبوع في مركز الرعاية".
وأضاف أن جاره "كان تعيسًا لأنه يرى زوجته مريضة جدًّا، وأنه مبتور اليد يصعب عليه الاعتناء بها. لقد شعر أنه يرحمها بوضع حد لمرضها وتعاستها"، حسب تعبيره.