السعودية وتركيا تتفقان على إنشاء "مجلس تعاون استراتيجي"
عقب لقاء خادم الحرمين مع أردوغان في الرياض
اتفقت السعودية وتركيا على ضرورة إنشاء "مجلس تعاون استراتيجي" لتعزيز التعاون العسكري والاقتصادي والاستثماري بين البلدين.
اتفقت المملكة العربية السعودية وتركيا على ضرورة إنشاء "مجلس تعاون استراتيجي" لتعزيز التعاون العسكري والاقتصادي والاستثماري بين البلدين، وذلك خلال الزيارة الحالية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان للرياض، التي التقى خلالها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.
وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، عقب محادثات في الرياض بين العاهل السعودي والرئيس التركي، اليوم الثلاثاء، إن " خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود بحث مع أردوغان تشكيل مجلس تعاون استراتيجي"، مؤكدًا أن مواقف السعودية وتركيا متطابقة إزاء الأزمة السورية.
وقال الجبير: "نتج عن اجتماع القائدين رغبتهما في تشكيل مجلس تعاون استراتيجي رفيع المستوى بين البلدين."
وأضاف أن "مجلس التعاون الاستراتيجي هذا سيكون مهتمًّا بأمور عديدة بما فيها الأمور الأمنية والعسكرية والسياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والطاقة وغيرها".
وأوضح الجبير أنَّه بحث مع نظيره التركي جاويش أوغلو، مسألة التصدي للإرهاب والوضع في سوريا، وما سماه "التدخلات الإيرانية السلبية في المنطقة".
وأكد أنَّه جرى أيضًا بحث "التحالف الإسلامي" ضد الإرهاب والأوضاع في العراق واليمن وسوريا.
وفي ما يخص الشأن السوري، ذكر الجبير أنَّ الحل في سوريا يجب أن يكون سياسيًّا مبنيًّا على مبادئ "جنيف 1"، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أنَّ الحل فيها لا يشمل الرئيس السوري بشار الأسد.
وعرّج الجبير على الزيارة التي يجريها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للسعودية قائلا إنها إيجابية، مشيرًا إلى العلاقات الاستراتيجية التي تجمع البلدين.
من جانبه قال الوزير التركي إن المعارضة السورية تبحث عن الحل لكن هناك من يحاول استغلالها، مشيرًا إلى أن استهداف المعارضة المعتدلة لا يقوّي "النظام" فحسب بل "داعش" أيضًا.
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز قد استقبل مساء اليوم (الثلاثاء)، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث عقدا جلسة مباحثات رسمية في قصر اليمامة في الرياض.
وجرى خلال جلسة المباحثات استعراض العلاقات الثنائية، وبحث آفاق التعاون بين البلدين الشقيقين، وسبل تطويرها وتعزيزها في شتى المجالات، بالإضافة إلى مناقشة تطورات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية.
وكان أردوغان قد وصل في وقت سابق من اليوم إلى السعودية، في زيارة تستمر يومين يبحث خلالها مع المسؤولين ملفات المنطقة خصوصًا سوريا واليمن.