أكثر من 9 آلاف بريطاني ما زالوا يشاهدون تلفزيونات أبيض وأسود
بعد نحو 50 عامًا من أول بث بالألوان
رغم سعي الكثيرين وراء أحدث ابتكارات تكنولوجيا شاشات التلفاز، ما زال أكثر من 9 آلاف بريطاني يشاهدون أجهزة تلفاز أسود وأبيض.
رغم سعي الكثيرين وراء أحدث ابتكارات تكنولوجيا شاشات التلفاز، ما زال أكثر من 9 آلاف بريطاني يشاهدون أجهزة تلفاز أسود وأبيض، رغم مرور نحو 50 عامًا على أول بث بالألوان، بحسب دراسة استقصائية نشر نتائجها موقع "إنترناشيونال بيزنس تايمز".
وأظهرت الدراسة المتعلقة بتراخيص أجهزة التلفاز، أن آلاف الأسر ما زالت تدفع رسوم ترخيص أسود وأبيض مخفضة سنويًّا، وتتجنب الأجهزة الحديثة من أجل الحفاظ على فواتيرها منخفضة.
وبموجب القانون، كل من يملك جهاز تلفزيون في منزله ببريطانيا مطالب بأن يدفع للحكومة 145 جنيهًا إسترلينيًّا سنويًّا رسوم رخصة التلفزيون الملون، و49 جنيهًا للجهاز أسود وأبيض، وحال مخالفة ذلك يعاقب بغرامة تصل إلى 1000 جنيه إسترليني.
وتتركز الغالبية العظمى من هذه الأجهزة في إنجلترا وويلز، إلى جانب 550 جهازًا فقط مسجلة في أسكتلندا، وفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
وعلى الرغم من العدد المفاجئ لتراخيص التلفزيون الأسود والأبيض التي تصدر كل سنة، يواصل العدد الانخفاض بصورة مطردة، مقارنة بـ203 آلاف جهاز كانت مسجلة عام 2000.
هناك عدة نظريات مختلفة حول سبب استمرار تفضيل الناس مشاهدة التلفزيون الأسود والأبيض. في حين أن البعض من المحتمل أن يكونوا مشاهدين من كبار السن لم يستبدلوا ببساطة أجهزتهم بأخرى ملونة، قد يختار آخرون تجربة مشاهدة كلاسيكية أو ببساطة يحاولون توفير المال.
متحدثًا عن هذا الاتجاه، قال مؤرخ التلفزيون والإذاعة جيفري بورينسكي: "نحب وهج الصمامات، والصوت الغني والرائحة الدافئة الرائعة لهذه الأجهزة القديمة".
وأضاف: "كبار السن الذين نشأوا مع أجهزة الأسود والأبيض ما زالوا يحبونها، ولا يرون سببًا للتخلص من هذه الأجهزة الجيدة تمامًا للحصول على أخرى ملونة، إنهم لا يريدون ذلك".
aXA6IDMuMTQ0LjkwLjEwOCA= جزيرة ام اند امز