السجن لمشجعين بسبب شغب الديربي المغربي

محكمة في مدينة الدار البيضاء المغربي تقضي بسجن بعض المشجعين على خلفية أحداث الشغب التي وقعت في مباراة الديربي الشهر الجاري.

قضت محكمة في مدينة الدار البيضاء مساء الثلاثاء بالسجن على أربعة من مثيري الشغب، اعتقلوا ضمن 29 آخرين في 20 الشهر الجاري، بينما أجّلت النظر في ملفات الآخرين وسلّمت بعض القاصرين لأوليائهم وأودعت البعض الآخر الإصلاحية.

وعقب مباراة الديربي رقم 119 التي جمعت فريقي الوداد والرجاء وقعت أعمال شغب خلّفت خسائر وأدت إلى إصابة 25 من قوات الأمن وسقوط جرحي بين مشجعي الفريقين، مما أسفر عن توقيف 59 من المشجعين.

وقررت النيابة العامة في 22 الشهر ملاحقة 29 منهم قيد الاعتقال بينهم 14 قاصرًا، وملاحقة اثنين أُطلق سراحهما مؤقتًا.

وأصدرت المحكمة حكمها في حق أربعة بالغين.

وقضت المحكمة بسجن أحد المشجعين سنةً مع النفاذ ودفع غرامة 1000 درهم (90 يورو)، مع منعه من حضور مباريات كرة القدم في ملعب محمد الخامس (حيث جرت المباراة) في مدينة الدار البيضاء طيلة سنة، حسب مراسل "فرانس برس".

كما حكمت بسجن اثنين آخرين 5 أشهر مع النفاذ ودفع غرامة 500 درهم (45 يورو)، كما قضت في حق شخص رابع بالسجن شهرين مع وقف النفاذ ودفع غرامة 500 درهم.

وقررت المحكمة تأجيل النظر في ملفات أربعة متابعين إلى الخميس المقبل، وباقي الملفات حتى الخامس من يناير.

وبين التهم "الضرب والجرح في حق رجال الشرطة أثناء أداء مهامهم، وإثارة الشغب، وإلحاق الضرر بالأملاك العمومية".

وفي ما يخص القاصرين وعددهم 14، تم تسليم عشرة منهم لآبائهم، لكنهم سيبقون قيد الملاحقة وستتم محاكمتهم، بينما تم إرسال أربعة قاصرين إلى الإصلاحية.

وكان الاتحاد المغربي لكرة القدم قد قرر عقوبات ضد الفريقين.

وقضى الاتحاد بإجراء فريق الوداد أربع مباريات دون جمهور واحدة منها مع وقف التنفيذ مع دفع غرامة مالية قيمتها 100 ألف درهم (9250 يورو)، بينما عوقب فريق الرجاء بإجراء مباراة واحدة دون جمهور مع وقف التنفيذ، وغرامة قدرها 10 آلاف درهم (925 يورو).