«إف-35» وصاروخ «لارازم».. معادلة أمريكية لكسر هيمنة الصين

وسط تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين، يتحول التنافس العسكري بين القوتين العظميين إلى سباق تسلح متقدم يغير معادلات الهيمنة البحرية.
فبينما تواصل بكين تطوير صواريخها الباليستية المضادة للسفن، التي تُعرف بـ«قاتلة حاملات الطائرات»، ترد واشنطن بمنظومات هجومية أكثر تطورًا، كان آخرها الصاروخ بعيد المدى المضاد للسفن (LRASM)، الذي يعزز قدرات طائرات "إف-35" في استهداف السفن الصينية من مسافات بعيدة.
ويوم الثلاثاء الماضي، أعلنت شركة "لوكهيد مارتن" الأمريكية العملاقة في مجال الطيران والدفاع وقوة اختبار "إف-35 باكس ريفر" المتكاملة (ITF) اكتمال "اختبار الطيران الأولي" لـ( LRASM ) على طائرة "إف-35 بي لايتنينج 2 " ذات الإقلاع القصير والهبوط العمودي.
جاء ذلك بعد اختبار في سبتمبر/أيلول 2024، شمل طائرة "إف-35 سي" التي تعمل على حاملات الطائرات والمسلحة بصاروخ قاتل للسفن الحربية، وفقا لما ذكره موقع "ناشيونال إنترست".
وقال جون هيل، نائب الرئيس والمدير العام لأنظمة الهيمنة الجوية والأسلحة الهجومية في قسم الصواريخ والتحكم في النيران في شركة لوكهيد مارتن "إن دمج عائلة أنظمة الضربات AGM-158 يوفر نطاقًا متزايدًا وقوة قاتلة ضد الأهداف الاستراتيجية المحمية بشدة".
وأضاف تشونسي ماكنتوش، نائب الرئيس والمدير العام لبرنامج "إف -35" في شركة لوكهيد مارتن أن "دمج هذه الأنظمة يوضح بشكل أكبر كيف نستمر في إضافة القدرات الأكثر تقدمًا إلىإف-35 لضمان بقائها قوة مهيمنة في السماء لعقود قادمة".
والصواريخ " LRASM " هي عضو في عائلة" AGM-158 " من الصواريخ المجنحة، في نظام النقل الخارجي للطائرة متعددة الأدوار، وقد خضعت بالفعل لسلسلة من الاختبارات في الربيع الماضي والتي أبرزت قدراتها.
واقترحت شركة لوكهيد مارتن أن صواريخ AGM-158 الهجومية، بما في ذلك صاروخ جو-أرض وLRASM، من شأنها أن تعزز "قدرات المهمة لقائد القوة المقاتلة".
وتم تصميم الصاروخ الذكي المضاد للسفن الموجه بدقة لمنع مجموعة متنوعة من التهديدات السطحية على مدى بعيد جدًا، والإبحار بشكل شبه مستقل إلى الهدف، وتسليم حمولة دقيقة من مدى آمن.
ومع مدى لا يقل عن 200 ميل بحري، يمكن استخدام LRASM ضد السفن المعادية والغواصات الضحلة والمسيرات والأهداف البرية.
ويمكن للصواريخ LRASM أن تقلل بشكل أكبر من الاعتماد على منصات ISR (الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع) وروابط الشبكة والملاحة GPS في بيئات الحرب الإلكترونية العدوانية، في حين أن عملية التوجيه المتقدمة الخاصة بها من شأنها أن تسمح للسلاح باستخدام بيانات توجيه الهدف الإجمالية للعثور على الهدف المحدد مسبقًا وتدميره في البيئات المحظورة.
aXA6IDE4LjIyMC4yMDQuMjUyIA== جزيرة ام اند امز