مباحثات مصرية سعودية بالرياض بعد يوم من زيارة "أردوغان"
تشمل العلاقات الثنائية والملفات الإقليمية
وزير الخارجية المصري سامح شكري يزور السعودية اليوم الأربعاء بعد يوم من زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للرياض
يلتقى وزير الخارجية المصري سامح شكري اليوم الأربعاء مع مسؤولين سعوديين لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين وأوضاع المنطقة، وفى مقدمتها الأوضاع في سوريا وليبيا واليمن، وذلك بعد يوم واحد من زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للمملكة.
واكتسبت زيارة أردوغان التي تعد الثالثة للسعودية هذا العام، أهمية خاصة، حيث جاءت بعد أقل من أسبوعين من إعلان المملكة عن تشكيل تحالف عسكري إسلامي يضم 34 دولة بهدف محاربة الإرهاب. وتوجت الزيارة بإنشاء مجلس تعاون استراتيجي بين تركيا والسعودية.
وتوجه الوزير المصري صباح اليوم إلى الرياض، حيث سيعقد لقاءات ثنائية مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، فضلاً عن عادل الجبير وزير خارجية المملكة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية أحمد أبوزيد، في تصريحات صحفية: إن الزيارة تستهدف التشاور والتنسيق بين مصر والسعودية حول عدد من ملفات العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية المختلفة وفى مقدمتها الأوضاع في سوريا وليبيا واليمن.
وأضاف أن جدول المحادثات بين الطرفين سيتضمن مناقشة العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها ودفعها على كافة المستويات.
وتأتى زيارة شكري للرياض بعد يوم واحد من زيارة أردوغان، الذي توترت علاقته مع القاهرة بعد إزاحة جماعة الإخوان التي كانت في تحالف معه، من الحكم في حزيران / يونيو 2013.
وقالت مصادر دبلوماسية مصرية لـ"العين": إن زيارة شكري ربما تكون للاستماع إلى وجهات نظر الجانب السعودي حول ما دار في لقاء ملك السعودية وأردوغان خلال لقائهما، والتقارب السعودي التركي، بجانب بحث الملفات الإقليمية المثارة على الساحة.
وكانت الرئاسة التركية أعلنت أن زيارة أردوغان خصصت لبحث العلاقات الثانية بين البلدين وعدد من المواضيع الإقليمية على رأسها الأزمة السورية والأحداث في اليمن.
وكان العاهل السعودي، عقد الثلاثاء في قصر اليمامة، جلسة مباحثات رسمية مع الرئيس التركي استعرضت
العلاقات الثنائية، وبحث آفاق التعاون بين البلدين الشقيقين، وسبل تطويرها وتعزيزها في شتى المجالات، إضافة إلى مناقشة تطورات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية.
وتوجت المحادثات بين الجانبين بالاتفاق على تشكيل مجلس استراتيجي مشترك لتوثيق العلاقات السعودية التركية.
وكان أردوغان أكد قبيل مغادرته اسطنبول أن المشاورات مستمرة مع الرياض في إطار المساعي الرامية لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية.
وأوضح أيضاً أن زيارته ستخصص، فضلاً عن التعاون في مجال الطاقة ومكافحة الإرهاب والعلاقات الاقتصادية والتجارية، لتقييم المستجدات المتعلقة بسوريا والعراق واليمن وليبيا والمسائل الحرجة في المنطقة، على حد تعبيره.
aXA6IDE4LjExOC4xMTkuMTI5IA== جزيرة ام اند امز