لا يفوت الإسرائيليون أي فرصة من أجل استفزاز الفلسطينيين بقرارات وإجراءات تبرر الاعتداء على المسجد الأقصى إلا واتخذوها
لا يفوت الإسرائيليون أي فرصة من أجل استفزاز الفلسطينيين بقرارات وإجراءات تبرر الاعتداء على المسجد الأقصى إلا واتخذوها، من أجل فرض واقع جديد يغير من هوية المسجد الإسلامية.
آخر ما تفتق عنه عقل الإسرائيليين كان تقديم النيابة الإسرائيلية في القدس المحتلة مشروعًا لمحكمة الصلح الإسرائيلية يطالب باعتبار هتاف "الله أكبر" تحريضًا يخالف عليه القانون.
وقد كشف المركز الإعلامي المتخصص بشؤون القدس والمسجد الأقصى "كيوبرس"، عن تقديم النيابة الإسرائيلية طلبًا للمحكمة لتجريم التكبير داخل الأقصى.
وأوضح المركز المقدسي -في بيان له- أن طلب النيابة كشف عنه بعد اعتقال شاب فلسطيني، مؤخرًا، بدعوى تكبيره في أثناء اقتحام المستوطنين للمسجد، بذريعة أن التكبير يؤدي إلى "إثارة الشغب" في المسجد الأقصى.
ويتصدى المصلون لاقتحامات المستوطنين اليومية لساحات المسجد الأقصى التي تتم بحراسة من عناصر الشرطة والمخابرات بـ"التبكير والتهليل".
الفلسطينيون أعلنوا رفضهم المشروع المنوي تقديمه للمحكمة، واعتبروا "أن مجرد التفكير فيه يعتبر تصعيدًا جديدًا ضد المسجد الأقصى والمدافعين عنه".
اعتقال كل مصلٍّ
وقال مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني: إن "التكبير" هو شعيرة من شعائر الإسلام، ومجرد التفكير بمنعها يعد اعتداءً صارخًا على حرية العبادة.
وأوضح لبوابة العين، أن نيابة الاحتلال تحاول أن تعطي المستوطنين بتلك القرارات مزيدًا من وسائل الأمن داخل المسجد "إنهم جبناء يخشون من مجرد تكبيرات من قبل المصلين المسلمين".
وأشار "إلى أن صدور القرار يعني اعتقال كل مصلٍّ في المسجد الأقصى.. لأن معظم المصلين يشاركون في التصدي للمستوطنين بالتكبير"، واستدرك قائلا: "نحن لا نعترف بالمحاكم الإسرائيلية، وهي ليست لها سلطة على ما يدور داخل المسجد".
وأوضح الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، الخبير القانوني حنا عيسى، أنه ليس من صلاحيات محكمة الصلح النظر في هكذا دعاوى، وكذلك ليس من اختصاص النيابة أن تطلب منع التكبير.
وقال عيسى لبوابة "العين": الأقصى وقف إسلامي خالص، ولا يجوز النظر فيما يدور داخله إلا من محاكم شرعية فقط".
سيطرة الخوف
وشدد على أن طلب تجريم التكبير "دليل واضح إلى مستوى الخوف المسيطر على الإسرائيليين من كلمتين باتتا تلازمان الشباب الفلسطيني خلال تنفيذهم عملياتهم الفدائية ضد جنود الاحتلال والمستوطنين في الآونة الأخيرة.
وقالت "الهيئة الإسلامية العليا في القدس": إن ما تفكر فيه النيابة العامة الإسرائيلية، هو تفكير شاذ وعقيم، وتدخل سافر في عبادة من عبادات المسلمين.
وأشارت الهيئة -في بيان لها اليوم- إلى أن نداء (الله أكبر) له ارتباط بالعقيدة والإيمان، وهو عبارة عن عبادة من العبادات.
وأضافت "المسلم يلازمه هذا النداء في رفع الأذان وفي الإقامة للصلاة، وفي أثناء الصلاة أيضًا، وفي أداء مناسك الحج والعمرة، وفي العيدين: الفطر السعيد والأضحى المبارك".
وقالت الهيئة: "يجب أن يتوقف المتطرفون عن اقتحامهم للأقصى؛ لأن التوتر في المسجد وفي القدس هو آت من قبلهم".
aXA6IDMuMTQwLjE5Ni41IA== جزيرة ام اند امز