36 ساعة احتفالا متواصلا.. جوته تدشن مرحلة جديدة في مصر
الاحتفال بالمقر الجديد لمعهد جوته الألماني يحضره عدد كبير من الشخصيات الألمانية البارزة والذين جاءوا خصيصا للمشاركة في هذه المناسبة
ساعات قليلة، ويبدأ الاحتفال الرسمي بافتتاح المقر الجديد لمعهد ومكتبة جوته الثقافي الألماني في ميدان المساحة بحي الدقي بالجيزة، وعلى مدار 36 ساعة متواصلة تبدأ في الساعة الثانية عشرة ظهر الخميس وتستمر، ودون انقطاع، حتى منتصف ليل الجمعة، وسط حضور كبير وأجواء احتفالية مبهجة.
يشهد الاحتفال عدد ضخم من الضيوف المصريين والأجانب وعلى رأسهم من الجانب الألماني، شخصيات برلمانية وسياسية وثقافية مرموقة، بالإضافة إلى مشاركة مصرية رفيعة المستوى، ممثلة في وزير الثقافة المصري حلمي النمنم وعدد كبير من رؤساء ومديري المؤسسات الثقافية الرسمية، فضلا عن عدد كبير من الكتاب والمبدعين، والفنانين، والإعلاميين والشخصيات العامة.
من خلال برنامج دقيق، يتضمن فعاليات فنية وثقافية وجولات استكشافية في رحاب المقر الجديد، على مدار 36 ساعة متواصلة، يبدأ الاحتفال بتنظيم جولة ترحيب بالضيوف لاستكشاف القاعات الجديدة، والاستماع إلى القراءات الأدبية، وحفلات فنية والاستمتاع بالعروض الموسيقية والراقصة والمعارض والأفلام داخل القاعات أو بالشرفة الخارجية أو في حديقة المعهد.
"تغيير مكان.. توسيع آفاق"، هو الشعار الذي تقام تحته الاحتفالية الضخمة، فقد تأسس معهد جوته الألماني عام 1963 بالقاهرة كمركز إقليمي ليغطي خدمات المنطقة بأسرها في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، ما يقرب من 80 موظفاً ينسقون من القاهرة البرامج الثقافية واللغوية لثلاثة عشر معهدا تابعا لجوته.
عبير مجاهد، مديرة مكتبة معهد جوته بالقاهرة، قالت في تصريحات لـ "العين"، إن التخطيط لهذا المقر الجديد بدأ في 2004، فلقد أدى البرنامج الثقافي الشامل والطلب المتزايد على دورات اللغة الألمانية إلى ضرورة التوسع في حجرات وقاعات معهد جوته ومن ثم تطلب ذلك البحث عن مقر جديد يستوعب التوسعات الحاصلة في النشاط.
مجاهد تابعت: بدأت أعمال البناء والتجهيز وإعداد المقر في صيف 2012، وها نحن الآن نحتفل بانتقالنا إلى هذا المقر الذي تم إعداده ليكون على أعلى مستوى من التجهيزات الفنية لخدمة رواد جوته، فالمبنى الجديد الذي نحتفل بانتقالنا إليه اليوم، عبارة عن إعادة تصميم الفيلا الواقعة على القطعة رقم 17 والخاضعة لقانون حماية المباني القديمة وكذلك صيانة الفيلا البيضاء التي بدأت هذا العام، كل ذلك لاستيعاب كل أقسام معهد جوته بما فى ذلك مكتب هيئة التبادل العلمي الألمانى بالقاهرة.
وأوضحت مجاهد أن أبرز ما ميز مكتبة جوته وأكسبها سمعتها العالمية ليس في مصر وحدها بل في جميع أرجاء العالم العربي، التنظيم الدقيق والفعاليات والأنشطة الفنية والثقافية التي تنظمها المكتبة على مدار العام، فضلا عن تنظيم الدورات واللقاءات التي تخدم الدارسين والباحثين في مجال اللغة والثقافة الألمانية.
وعلى هامش الاحتفال، وخلال الجولة الاستكشافية بالمكتبة، تقول مجاهد، سيتم إلقاء الضوء على ما هي "الإعارة أونلاين"؟ وما هي الموضوعات التي تتطرق إليها الكتب والأفلام والمعلومات التي تزخر بها المكتبة؟ وعن كيفية وإمكانية اصطحابها إلى المنزل أيضًا؟ وفي أي أوقات يمكن الاستفسار عن سبل مواصلة تعلُّم اللغة الألمانية على النحو الأمثل؟ وفضلا عن التعريف بما تحتويه المكتبة كذلك من كتب أطفال وموسيقى أيضًا، وما هي الخدمات المتوفِّرة في المكتبة التي من شأنها أن تكون مصدر إلهام لروادها في قراءاتهم وتزجية أوقات فراغهم وفي زيارتهم المحتملة لألمانيا.
aXA6IDEzLjU4LjIwMC43OCA=
جزيرة ام اند امز