بالفيديو.. "أم مضايا" كوميكس أسرة سورية تقاوم الجوع والحصار
القصة المصورة التي أصدرتها شركة مارفيل كوميكس تجسد معاناة أم سورية وأسرتها من أجل البقاء على قيد الحياة
أصدرت شركة "مارفيل كوميكس" الأمريكية، قصة مصورة بعنوان "أم مضايا"، تجسد معاناة أم سورية وأسرتها من أجل البقاء على قيد الحياة في ظل الحصار والتجويع داخل المدينة المحاصرة.
وتروي القصة المصورة التي نشرت على الإنترنت بالتعاون مع شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية أحداثًا حقيقية مروعة لمعاناة أم أظهرت كثيرًا من الشجاعة والصمود والبطولة.
وبينما تواجه أسرتها الجوع وظروف المعيشة غير الإنسانية والتهديدات في ظل الحرب الدائرة في البلاد، تظهر قوة "أم مضايا" في خضم المأساة، عندما تحول موقفًا بالغ الصعوبة إلى فرصة للتعبير عن وإسماع صوت شعبها.
وباستخدام كلمات الأم، أصدرت "مارفل" المتخصصة في إصدار وإنتاج القصص المصورة، كتاب قصص مصورة رقمي كامل، كما أنتجت فيلمًا وثائقيًا لإعادة قصتها إلى الحياة، ولكنها أخفت هوية الأسرة لحمايتها.
وكانت شبكة "إيه بي سي نيوز" نشرت في يناير/كانون الثاني عام 2016، قصة عائلة محاصرة داخل مضايا، وتواصلت مع أم لخمسة أطفال من خلال النصوص والمحادثات الهاتفية لتسليط الضوء على الوضع المأساوي الذي تواجهه هي وعائلتها كل يوم.
ونشرت الشبكة الأمريكية تحديثات يومية لأخبار الأم، أشارت إلى شعورها بالغضب واليأس لأنها وصلت إلى مرحلة تفكيك أثاث منزلها لإشعال النيران وطهو أوراق الشجر لأكلها.
ومنذ تطويق القوات الموالية لحكومة رئيس النظام السوري بشار الأسد للمدينة، حوصرت الأسرة هناك لأكثر من 14 شهراً، وكافحت للبقاء على قيد الحياة حيث مات الكثيرون جوعاً في قلب ما يشبه سجن مفتوح.
ويأتي إصدار القصة المصورة، في وقت تشهد فيه المدينة السورية، التي تقع على بعد ساعة من العاصمة دمشق، العام الثاني من الحصار، فيما يعتمد غالبية سكانها على المساعدات الإنسانية، التي توصل لهم حاجاتهم الأساسية من الغذاء، فيما تتعرض قوافل المساعدات للمضايقات والاعتداءات في أغلب الأحيان.
ويضم فريق العمل الذي قام بجمع القصة المصورة الصحفيين زانا أونيل، ريم ممتاز، الفنان الكرواتي داليبور تالاجيتش، والرسام ميروسلاف مرفا.