أثار تصريح صادر عن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدلًا واسعًا، بعدما زعم أن هناك مواطنًا أمريكيًا يبلغ من العمر 360 عامًا لا يزال يتقاضى مساعدات من الضمان الاجتماعي.
التصريح، الذي دعمه مستشار ترامب الملياردير إيلون ماسك، أشار إلى وجود أشخاص أعمارهم تتجاوز 100 و200 و300 عام يستفيدون من مساعدات غير قانونية، مما يعكس احتمالين: إما أن التصريحات مبالغة سياسية، وإما أن هناك خللًا حقيقيًا في نظام الضمان الاجتماعي الأمريكي.
هل هناك تلاعب أم مجرد خطأ تقني؟
فيما أثار التصريح شكوكًا حول وجود فساد أو تلاعب في النظام، كشف تقرير لموقع Wired أن فريق عمل إدارة الكفاءات الحكومية، التابع لإيلون ماسك، قد يكون أخطأ في تحليل البيانات بسبب عدم إلمامه بلغة البرمجة القديمة المستخدمة في أنظمة الضمان الاجتماعي.
وأوضح خبراء تقنيون، أن الأنظمة لا تزال تعتمد على لغة COBOL، التي تم تطويرها منذ عقود، وعند فقدان بيانات الميلاد، يتم إدخال تاريخ افتراضي بشكل تلقائي، ما قد تنتج عنه أعمار غير واقعية عند قراءة البيانات.
بدورها، نفت هيئة الضمان الاجتماعي الأمريكية صحة هذه الادعاءات، مؤكدة أن أنظمتها لا تعترف بالأعمار التي تتجاوز 115 عامًا، وهو الحد الأقصى المسجل في قواعد بياناتها. وأوضحت أن ما حدث لا يعدو كونه خطأ تقنيًا في قراءة البيانات، وليس دليلًا على تلاعب ممنهج أو عمليات احتيال واسعة النطاق.
ورغم التوضيحات الرسمية، أصر الرئيس ترامب وإيلون ماسك على أن هناك تلاعبًا في النظام، مشيرين إلى ضرورة إصلاح آليات صرف المساعدات لمنع أي تجاوزات مستقبلية. وألمح ترامب إلى أنه سيطلق تحقيقًا واسعًا في هذا الملف، وسط تكهنات بأن القضية قد تُستخدم كورقة سياسية في الانتخابات المقبلة.