رئيس أفغانستان يشترط إنهاء الإرهاب لاستئناف محادثات السلام مع "طالبان"
ونظيره النيجيري يعرض التفاوض مع "بوكو حرام" لإطلاق سراح "فتيات مختطفات"
اشترط الرئيس الأفغاني، أشرف عبد الغني، اليوم الخميس، أن تتبنى حركة طالبان المنقسمة نهجًا يضمن رفض الإرهاب قبل استئناف محادثات السلام
اشترط الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني، اليوم الخميس، أن تتبنى حركة طالبان المنقسمة نهجًا يضمن رفض الإرهاب قبل استئناف محادثات السلام، وفي تحرك مماثل أعرب الرئيس النيجيري، محمد بخاري عن استعداده لإحياء المحادثات، مع مسلحي جماعة "بوكو حرام"، لتأمين إطلاق سراح مئات الطالبات المختطفات منذ عام 2014.
وقال عبد الغني خلال مؤتمر صحفي اليوم: "من الواضح أن هناك جماعات في طالبان، وليست حركة موحدة.. القضية الأساسية هنا هي الاختيار: اختاروا السلام أو الإرهاب.. لن يكون هناك تسامح مع الإرهاب".
وأوضح أن الاجتماعات الدولية في الشهر المقبل للتمهيد لاحتمال استئناف محادثات السلام مع حركة طالبان ينبغي أن تعمل على تبني نهج تجاه الحركة المتمردة المنقسمة يضمن رفض الإرهاب.
ومن المقرر أن يجتمع مسؤولون من أفغانستان وباكستان والصين والولايات المتحدة في إسلام آباد يوم 11 يناير/كانون الثاني، في مسعى لإحياء عملية السلام، التي تجمدت في يوليو/تموز، مع ورود أنباء عن أن زعيم طالبان الملا محمد عمر قد توفي قبل عامين، وعقب اجتماع الشهر المقبل سيُعقد اجتماع آخر في كابول يمثل أفغانستان فيه نائب وزير الخارجية حكمت خليل كرزاي.
وخيم الاقتتال بين أعضاء طالبان بشأن الخلاف على فرص نجاح الأمر، الذي جعل من الصعب تحديد أي جانب من الحركة ربما يكون مستعدًا لإجراء المحادثات وأي جانب سيظل ملتزمًا بالقتال.
ويرفض بعض المتشددين الاعتراف بشرعية الملا أختر منصور النائب السابق لعمر، الذي تولى القيادة في يوليو/تموز، ويشتبه منافسون له بأنه هو من أخفى وفاة عمر لتلك الفترة الطويلة.
وفي نيجيريا، قال الرئيس محمد بخاري: إنه إذا تم تحديد هوية قيادة ذات مصداقية لـ"بوكو حرام"، وأبلغونا بمكان الفتيات، فإنه سيكون حينئذ مستعدًا للتباحث معها دون شروط مسبقة، مستدركًا بالقول إنه ليس لديه معلومات استخباراتية بشأن مكان الفتيات أو حالتهن الصحية.
وكانت "بوكو حرام" قد اختطفت مئات الفتيات من مدرستهن الداخلية بمدينة شيبوك شمال شرقي البلاد في إبريل/نيسان عام 2014؛ حيث يعتبر المسلحون الفتيات أثمن أسراهم، ولا يقدرن بثمن.. وكان "أبوبكر شيكاو" زعيم المسلحين قد قال في العام الماضي إن غالبية الفتيات اعتنقن الإسلام وتزوجن.
وكانت محاولات التفاوض مع بوكو حرام -خلال حكم الرئيس السابق جودلاك جوناثان- قد فشلت؛ لأن المسؤولين كانوا يتحدثون للأشخاص الخطأ في الجماعة المسلحة.
وأعرب بعض النيجيريين عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن غضبهم من الرئيس لقوله إن الحكومة ليس لديها فكرة عن مكان الفتيات، مشيرين إلى أن ذلك يعتبر إخفاقًا استخباراتيًّا.
وكان بخارى قد تولى منصبه في مايو/أيار الماضي، متعهدًا بهزيمة الجماعة، وأمهل الجيش حتى نهاية العام، لإنهاء التمرد المستمر منذ 6 سنوات.
ونجح الجيش في تحرير المئات من أسرى بوكو حرام في الشهور الأخيرة ليس بينهم فتيات شيبوك، ورغم طرد عناصر الجماعة من أغلب المناطق التي سيطرت عليها في شمال شرقي نيجيريا، فإنها تواصل الهجمات الانتحارية بالقنابل والغارات على دول الكاميرون وتشاد والنيجر المجاورة.
aXA6IDMuMTM2LjIzNi4xNzgg جزيرة ام اند امز