أصيب ستة فلسطينيين في مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية إثر اندلاع مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي
أصيب ستة فلسطينيين في مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية إثر اندلاع مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها لجنوب شرق المدينة، فيما شهد المسجد الأقصى اقتحام مجموعة الأقصى لساحاته بعد ظهر اليوم.
واقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال، قبل ظهر اليوم، مخيم الدهيشة للاجئين الواقع جنوب شرق بيت لحم، وسط إطلاق غزير للنيران والقنابل باتجاه الفلسطينيين ومنازلهم في المخيم.
وانتشر جنود الاحتلال وعناصر الوحدات الخاصة في شوارع المخيم الرئيسية، فيما اعتلى جنود القناصة أسطح عدة منازل بالمخيم، قبل أن يحاصر جنود الاحتلال عدة منازل فلسطينيةً بحثًا عن شبان مطلوبين للاحتلال لدورهم في الانتفاضة الحالية.
وأفادت مصادر في بيت لحم، أن قوات الاحتلال اعتقلت شابًّا واحدًا على الأقل قبل أن تنسحب ظهرًا من مخيم الدهيشة، مخلفة وراءها ستة إصابات بين الفلسطينيين حسب جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
وبينت الجمعية في بيان لها، أن ثلاثة فلسطينيين أصيبوا بالرصاص الحي، ورابع أصيب بالرصاص المطاطي، وخامس أًصيب بالاختناق من قنابل الغاز المسيل للدموع، وسادس أصيب بحروق من قنبلة صوت.
وفي تطور لاحق اقتحمت مجموعة من المستوطنين ساحات المسجد الأقصى بعد ظهر اليوم، بحراسة من شرطة الاحتلال وعناصر وحداتها الخاصة.
وذكر مصدر مقدسي، أن 15 مستوطنًا متطرفًا اقتحموا الأقصى من باب المغاربة، بحراسة الشرطة وعناصر الوحدات الخاصة، وسط تصدي لهم من مئات الفلسطينيين.
واقتحمت مجموعات أخرى من المستوطنين ساحات الأقصى في ساعات صباح اليوم، وحاول عدد من المستوطنين تأدية طقوس تلمودية داخله، قبل أن يتم التصدي لهم من قبل مئات الفلسطينيين.
شروط مرفوضة
من جهة ثانية، عبر أهالي أربعة شهداء فلسطينيين من مدينة القدس المحتلة، رفضهم شروط المخابرات الإسرائيلية لاسترداد جثامين أبنائهم المحتجزة لدى سلطات الاحتلال عقب تنفيذهم عمليات فدائية في الأشهر الثلاثة الأخيرة.
واستدعت المخابرات الإسرائيلية صباح اليوم أهالي الشهداء محمد سعيد علي، وإسحاق بدارن ، وأحمد القنيبي، وحسن مناصرة، وفاوضتهم على تسليم جثامين أبنائهم مقبل أربعة شروط رفضها الأهالي بشدة.
وتشترط مخابرات الاحتلال لتسليم جثامين شهداء القدس، الدفن بعدد محدود من المشيعين، الدفن ليلًا ، الدفن خارج حدود القدس، مع دفع كفالة مالية قدرها 5 آلاف شيقل.
ولا تزال جثامين 16 شهيدًا محتجزة لدى سلطات الاحتلال من بين 65 جثمان احتجزها الاحتلال منذ اندلاع الانتفاضة بداية أكتوبر الماضي.
تشييع ثلاثة شهداء
في المقابل شيع الآلاف في بلدة سلواد قضاء مدينة رام الله، جثماني الشهيدين أنس حماد ومحمد عياد إلى مقبرة الشهداء في بلدة سلواد بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية.
وفي مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، شارك الآلاف في تشييع جثمان الشهيدة أشرقت قطناني.
وردد الآلاف من الفلسطينيين خلال موكبي التشييع هتافات تؤكد الاستمرار في الانتفاضة الفلسطينية، وتدعو لتنفيذ المزيد من العمليات الفدائية ضد الاحتلال والمستوطنين.
وكانت قوات الاحتلال قد سلمت جثامين الشهداء الثلاثة إلى ذويهم مساء الجمعة الماضية.