الكوليرا تطل برأسها في عُمان مع تسجيل أول حالة بـ"السلطنة"
لم تكن تعلم هذه السيدة العمانية أن زيارتها إلى العراق ستثير الذعر في أرجاء سلطنة عمان، وتبعث القلق لدى مسؤولي الصحة العالمية.
لم تكن تعلم هذه السيدة العمانية أن زيارتها إلى العراق ستثير الذعر في أرجاء سلطنة عمان، وتبعث القلق لدى مسؤولي الصحة العالمية.
فلم يكد يمضي يومان على تحذير منظمة "اليونيسيف" من تحوّل "الكوليرا" إلى وباء إقليمي، حتى أعلنت وزارة الصحة العمانية، الاثنين، تسجيل حالة إصابة بالوباء لامرأة كانت في زيارة الى العراق، حيث سُجّلت أكثر من ألفي إصابة في الأسابيع الأخيرة.
وأفادت الوزارة، في بيان، بـ"تسجيل حالة كوليرا مؤكدة لمواطنة عمانية تتلقّى الرعاية الطبية في إحدى مؤسسات الرعاية الصحية في السلطنة"، مشيرة إلى أن "حالتها الصحية مستقرّة وهي في تحسّن مستمر".
وأوضحت أن المرأة كانت في زيارة "لمحافظات عدة في دولة العراق".
وأكدت الوزارة العمانية أنها اتخذت كل التدابير الاحترازية لمنع تفشّي الحالة المُسجّلة، بما يشمل "حصر المخالطين لهذه الحالة والمرافقين لها في سفرها للعراق، والذي لم يتبيّن وجود أعراض مرضية أو حالات مماثلة بينهم"، مؤكدة استمرارها في "الإجراءات الوقائية والاحترازية خلال الفترة المقبلة".
وحضّت الوزارة العمانيين على "الالتزام بسبل الوقاية وتجنّب ما يُسبّب المرض"، داعية "كل من تظهر عليه أعراض المرض وخصوصاَ الآتين من الدول التي ينتشر فيها المرض أو من كان مخالطاً لهم بضرورة التوجّه لأقرب مؤسسة صحية وإخطارهم بحالته الصحية وبيان سفره".
وكانت وزيرة الصحة العراقية عديلة حسن أعلنت في الاول من الشهر الحالي إطلاق حملة للتلقيح ضدّ الكوليرا في أوساط النازحين الذين هربوا من مناطقهم بسبب المعارك ضد تنظيم "داعش".
وأعلنت منظمة الصحة العالمية إرسال 500 ألف لقاح فموي مضاد للكوليرا إلى العراق، تكفي لنحو 250 ألف شخص. وأفادت المنظمة بتسجيل أكثر من 2200 حالة إصابة مؤكدة بالكوليرا في العراق.
و"الكوليرا" من أمراض الإسهال الحادّة الناجمة عن تناول أطعمة أو مياه ملوّثة. وينتقل المرض بسهولة في المناطق المحرومة من البنى التحتية الأساسية كالمياه النظيفة والمراحيض وتجهيزات الصرف الصحي.
وبحسب وزارة الصحة العمانية، سُجّلت حالة إصابة واحدة بالكوليرا فقط في السلطنة ما بين العامين 2008 و2013.
aXA6IDE4LjE5MS4xNjUuMTQ5IA==
جزيرة ام اند امز