
إدانة حقوقية لمنع السلطات المصرية، كاتبة تونسية من دخول البلاد لحضور مؤتمر علمي لمواجهة الإرهاب، رغم دعوتها رسميًّا للمشاركة.
أوقفت سلطات المطار في القاهرة الكاتبة والأكاديمية التونسية البارزة آمال قرامي، ومنعتها من دخول البلاد، وتم ترحيلها على متن الطائرة العائدة إلى تونس صباح أمس الأحد.
فيما أدانت منظمات حقوقية مصرية الواقعة، واعتبرتها انتهاكًا لحقي "حرية الرأي والتعبير" والحق "في التنقل والإقامة والسفر".
كانت "قرامى" قد تلقت دعوة رسمية للمشاركة فى المؤتمر الدولي لمواجهة التطرُّف الذي تستضيفه مكتبة الإسكندرية في الفترة من 3 إلى 5 كانون الثاني/ يناير الجاري، بالتنسيق مع الأزهر، وعند وصولها إلى المطار قدَّمت جواز سفرها وتأشيرتها الصالحة لمدة 3 أشهر، لكن السلطات أوقفتها وإعادتها إلى بلادها.
وأدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان فى مصر، منع سلطات مطار القاهرة الكاتبة التونسية من دخول البلاد.
وقالت فى بيان، اليوم الإثنين، حصلت "العين" على نسخة منه، إن "قرامي " جاءت إلى مصر بعد تلقيها دعوة رسمية للمشاركة في مؤتمر دولي لمواجهة التطرُّف، وعند وصولها إلى المطار، في حدود الساعة الرابعة أمس الأحد، قدَّمت جواز سفرها وتأشيرتها الصالحة لمدة 3 أشهر، إلا أن ضابط الأمن عند استلامه جواز السفر تلقَّى أمرًا تليفونيًّا باحتجازها، وسحب جواز سفرها وجهاز الكمبيوتر الشخصي الخاص بها، وتم التحقيق معاها لـ5مرات.
وأضافت أن المسؤول الأمني في القاهرة أخبر الكاتبة التونسية بأنها ممنوعة من دخول مصر وتمثل خطورة على الأمن القومي.
وأفاد البيان: "وفي حدود الثانية صباحًا، اليوم الإثنين، قامت أجهزة الأمن بمرافقتها وتسليمها إلى الأمن التونسي وكأنها متهم".
وأوضح أن "آمال قرامي" تقوم بتدريس الفنون والإنسانيات بكلية الآداب والفنون والإنسانيات جامعة "منّوبة" التونسية، كما تقوم بتدريس الحضارة العربية الإسلامية وقضايا النوع الاجتماعي (الجندر)، تاريخ النساء، والإسلاميات، الأديان المقارنة ، وليست ناشطة أو تثير أي تخوف حال دخولها أية عاصمة حول العالم.
واعتبر البيان أن "احتجازها ومنعها من دخول مصر للمشاركة في مؤتمر علمي تدخُّل بوليسي، وانتهاك للحق في حرية الرأي والتعبير والحق في التنقل والإقامة والسفر"، مطالبًا بإعلان أسباب هذا الاحتجاز في المطار.