فيديو: الزمالك يُلحق بالداخلية أول هزيمة في الدوري
رغم الفوز ونجاح الفريق الأبيض في تجاوز أزمة سوء النتائج في الفترة الأخيرة، يبقى أمام ميدو الكثير من العمل
حقق الزمالك فوزًا غاليًا وألحق أول هزيمة بفريق الداخلية متصدر ترتيب الدوري المصري منذ بدايته، ليقدم مديره الفني الجديد ميدو شهادة صلاحية لمستقبله مع الفريق رغم أن بصماته الفنية لم تظهر بوضوح، ولم يتغير شكل الفريق فنيًا أو تكتيكيًا عما كان عليه مع باكيتا رغم تغييراته الظاهرية في التشكيل.
هدفا المباراة من مهارات فردية للاعبين، فجاء الأول من تسديدة ذكية لأيمن حفني، والثاني من متابعة رائعة للمهاجم البديل محمد سالم لخطأ مدافع الداخلية وخطف الكرة قبل الحارس.
في المقابل اجتهد فريق الداخلية وحاول تشكيل خطورة على مرمى الزمالك، ولاحت له بعض الفرص، وكل ذلك في حدود أنه فريق متوسط المستوى لا يملك إمكانيات المنافسة على اللقب.
ميدو بدأ اللقاء بتغييرات في التشكيل المعتاد رغم اعتماده على نفس التوزيع الخططي لباكيتا وأغلب مدربي الدوري المصري، وهي 4-2-3-1 فدفع بشيكابالا العائد من الإعارة للإسماعيلي ضمن ثلاثي الدعم الهجومي مع محمود عبد المنعم كهربا وأيمن حفني، بدلا من أحمد حمودي الذي اعتمد عليه باكيتا في المباريات الخمس التي قاد خلالها الفريق، كما دفع بإبراهيم عبد الخالق بدلا من إبراهيم صلاح ليكون مع طارق حامد ثنائي الارتكاز الدفاعي، واعتمد على دويدار بدلا من كوفي في الدفاع لكنه تغيير غير مؤثر على منهج اللعب.
التغييرات يفترض أن تدعم الميول الهجومية للفريق التي حرص ميدو على أن تكون واضحة من خلال اللعب الأمامي الذي زادت نسبته في مباراة اليوم عما كانت عليه في مباريات الفريق منذ بداية الموسم.
كذلك منح شيكابالا العائد حرية مطلقة في الملعب فلم يقيده بأي مهام أو مركز وإنما ترك له حرية التنقل بين جانبي الملعب، بينما تولى كهربا الجهة اليسرى، مع دخوله كرأس حربة ثان في حالة تحرك شيكابالا للناحية اليسرى، لتتحول الطريقة إلى 4-2-2-2.
أما أيمن حفني فتحرك للخلف كثيرا أمام ثنائي الارتكاز الدفاعي لصناعة اللعب من ناحية، وإفساح المجال لانطلاقات شيكابالا الأمامية، واقتصرت مساهماته الهجومية على تسديدات قليلة جاء من إحداها الهدف الأول.
إبراهيم عبد الخالق لم يحدث التأثير المرجو منه كلاعب يمتلك مهارات فنية في التمرير الأمامي والانطلاق، وهي مهارات لا يملكها سلفه إبراهيم صلاح صاحب القدرات الدفاعية، وظهر أن هناك مشكلة تفاهم بينه وبين طارق حامد، أو سوء توظيف لقدراته من جانب المدير الفني للزمالك.
ورغم الفوز ونجاح الفريق الأبيض في تجاوز أزمة سوء النتائج في الفترة الأخيرة، لكن يبقى أن ما تحقق تم بفضل الروح العالية للاعبين ورغبتهم في تغيير الصورة السلبية عنهم، لكن وضح أن أمام ميدو الكثير من العمل لتوزيع المهام على لاعبيه داخل المستطيل الأخضر بشكل واضح، مثل كهربا الذي بدا حائرا في الفترة التي شارك فيها، وإبراهيم عبد الخالق، وحتى باسم مرسي الذي عاد للمشاركة أساسيا من دون أن يحقق الإضافة.
كذلك يحتاج ميدو لعلاج ظاهرة العرضيات الخاطئة التي يعاني منها الفريق مثل باقي فرق الدوري أيضا، لدرجة أنه في مباراة اليوم لم يتمكن حامل لقب الدوري والكأس الموسم الماضي من تنفيذ تمريرة عرضية واحدة سليمة طوال المباراة، وكانت من ركلة ركنية وليست من كرة متحركة.
شاهد الهدفين :
aXA6IDE4LjExNy4xMDcuNzgg
جزيرة ام اند امز