وفد حقوقي مصري يتفقد سجنين بالقاهرة.. وقادة الإخوان يسبّون أعضاءه
للتحقق من شكاوى بتعذيب السجناء
زار وفدٌ حقوقي مصري سجني طره والعقرب شديدي الحراسة للاطلاع على أحوال السجناء والتحقق من شكاوى بوجود تعذيب
تفقد وفد من المجلس القومي لحقوق الإنسان بمصر، اليوم الثلاثاء، سجنى "طره" و"العقرب" شديدي الحراسة جنوبي القاهرة، للاطمئنان على حسن معاملة وتوفير الرعاية الصحية لهم، فيما رفصت قيادات إخوانية مقابلة الوفد بحجة أنهم "غير شرعيين"، كما انهالت عليهم بالسباب بإيعاز من المرشد العام للجماعة محمد بديع ونائبه خيرت الشاطر.
وضم الوفد الحقوقي ضم كلا من: الدكتور صلاح سلام، وراجية عمران، وشاهندة مقلد، ونبيل شلبى، ونيفين مسعد، ومحمد عبد العزيز وجورج إسحق"، فيما منع مسؤولو السجون المحامية راجية عمران عضو المجلس، من الدخول لعدم حصولها على تصاريح أمنية.
واستغرقت زيارة الوفد الحقوقي نحو ساعتين، التقوا خلالها 3 من قيادات جماعة الإخوان من بينهم عصام سلطان وصفوت حجازي اللذين رفضا الحديث، وانهمرا عليهم بالسباب.
وأكدت مصادر من الوفد لبوابة العين "أن مرشد الإخوان محمد بديع ونائبه خيرت الشاطر رفضا أيضاً الحديث مع الوفد، كما أن الاعتداء اللفظي على أعضاء المجلس تم بإيعاز منهما "لأننا لا نمثلهم".
وأضافت المصادر، التي فضلت عدم ذكر اسمها، أن وفد المجلس القومي لحقوق الإنسان طلب من قيادات الإخوان الاستماع إلى شكواهم، إلا أنهم رفضوا، مشيرة إلى أن الرفض جاء بناء على تعليمات المرشد ونائبه بزعم أن "المجلس باطل".
وتابعت المصادر أن " عصام سلطان، وصفوت حجازي، وجّها شتائم إلى أعضاء الوفد، حينما التقوا بهما، ورفضا الحديث أو الجلوس معنا، بزعم أنهم لن يتم إيصال صوتهما".
من جانبه قال عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان جورج إسحاق، إن الوفد لم يعدّ حتى الآن تقريرا شاملا عن الزيارة، وحين الانتهاء منه سيتم إرساله إلى رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء ووزارة الداخلية، مشددا أن التقرير سيشمل كل تفاصيل الزيارة.
وأضاف لـ"بوابة العين" أن "الوفد التقى عددا من المحتجزين بسجن العقرب، للاطمئنان عليهم حول المعاملة في السجون ووجود حالات تعذيب من عدمه، كما استفسر عن عدد الزيارات المسموح بها وتلبية احتياجات السجناء من الأدوية والملابس الشتوية".
على صعيد متصل انتقدت راجية عمران، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، منعها من الدخول برفقة الوفد الحقوقي لسجن العقرب.
وقالت في بيان لها إن منعها من الدخول لأنها لم تكن على قائمة الأسماء المسوح لها بتفقد السجن وهذا أمر مخالف للأعراف حيث إن عضو مجلس يملك زيارة أي سجن دون الحصول على ذلك"، مضيفة أن "هذه هي المرة الثانية التي تقوم فيها إدارة سجن العقرب بمنعي من الدخول".
من جانبها، قالت وزارة الداخلية المصرية إن الوفد ضم 6 أعضاء اطّلعوا جميعهم على دفاتر مستشفى السجن وملفات المرضى، كما تفقدوا مكتبة السجن وتأكدوا من تقديم أوجه الخدمات اللازمة للسجناء وأوضاعهم المعيشية.
وأضافت في بيان لها: "إنه تمت الموافقة على دخول من يحمل التصاريح وهو أمر متبع، كما أن الوزارة سمحت بذلك للاطمئنان على الأحوال المعيشية وأوجه الرعاية المختلفة للسجناء حرصاً من الوزارة على إعلاء قيم حقوق الإنسان وتطبيق المنهج الحديث للتنفيذ العقابي".
ولفت البيان إلى أن السجناء أكدوا حسن معاملة إدارة السجن لهم وتقديم كافة أوجه الرعاية المختلفة، وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة عليهم بصفة دورية سواء داخل مستشفى السجن أو في المستشفيات الخارجية.
وفى نفس السياق قال مصدر بوزارة الداخلية إن منع "عمران" لأنها لا تحمل تصاريح الدخول هو أمر متبع، مضيفاً "أبواب السجون مفتوحة للجميع لزياراتها والتأكد من حسن رعاية السجناء ومعاملتهم الكريمة التي تقدمها إدارة السجن ووزارة الداخلية".
وأضاف المصدر أن "عضو المجلس لم يقيد اسمها بكشف الزائرين، كما أن الوزارة لا تمنع أي مسئول من لجان حقوق الإنسان يحمل تصريحًا بالزيارة للسجون في أي وقت، لأن ذلك حق قانوني للمجلس القومي لحقوق الإنسان".
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التقى مؤخرا محمد فائق، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر، وقال إن الحكومة تسعى بدأب لترسيخ سيادة القانون الذي يمثل الإطار الحاكم للعلاقة بين الدولة والمواطنين، مشيرا إلى أن من أخطأ أو تجاوز في أي مؤسسة من مؤسسات الدولة سوف تتم محاسبته.
وأكد السيسي التزام الدولة بإعلاء قيم العدالة والمحاسبة وحقوق الإنسان، والتصدي لأي محاولات للخروج عنها.
aXA6IDE4LjExOC4wLjQ4IA== جزيرة ام اند امز