خبراء: الإخوان سيحاولون التظاهر في 25 يناير ليفسدوا الاحتفال بالثورة
تحذيرات لشباب الثورة المتظاهرين والمحتفلين من الاندماج مع أعضاء الجماعة
بالتزامن مع اقتراب موعد الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير المصرية، بدأت بعض القوى الاستعداد للنزول إلى الشارع، بعضهم يهدف لإحياء ذكرى الثورة وشهدائها، بينما يهدف البعض الآخر إلى التظاهر ضد السياسات الحالية للحكومة المصرية، منددين بعدم تحقيق المطالب التي اندلعت الثورة المجيدة لأجل تحقيقها حتى الآن، بنما تسعى جماعة الإخوان للتظاهر للحفاظ على تماسكها الداخلي وفقًا لما يؤكده خبراء.
الدكتور يسري العزباوي، الخبير المتخصص في شئون الجماعات الإسلامية بمركز الدراسات السياسية بالقاهرة، قال لـ"العين"، إن المنتمين للجماعات الإخوانية سيحاولون التحرك في الشارع المصري من أجل ضرب الدولة، مضيفًا أن هناك مستويين للتحرك الإخواني خلال الفترة المقبلة.
العزباوي أشار إلى أنه على المستوى الداخلي يتعلق الأمر بالتحضير والتنظيم لكيفية التحرك والنزول في ذكرى يناير، والإعداد لمحاولات استقطاب القوى الأخرى التي يمكن أن تتحد مع الإخوان لأي سبب، موضحًا أنه من ضمن الإعدادات التي سيقوم بها الإخوان القيام بتشويه أي إنجازات قام بها النظام الحالي، والتركيز فقط على الإخفاقات والأزمات، والعمل على تضخيمها.
المتخصص في شئون الجماعات الإسلامية لفت إلى أن الإخوان سيحرصون على الخروج بالعديد من المسيرات وتنظيم المظاهرات في الداخل، وأنهم سيحاولون الاشتباك عمدًا مع قوات الأمن، وحبذا إذا وقع ضحايا من الإخوان، لتصوير النظام بأنه قمعي ويقتل معارضيه.
العزباوي أكد أن الإخوان يحاولون حاليًا الحفاظ على التكوين الداخلي لهم، حرصًا على تمرير صورة للعالم بأن التنظيم لا يزال قويًّا ومتماسكًا، ليستطيع الحصول على الدعم والمساندة التي يرغبها من الخارج، وأوضح أنه على المستوى الخارجي سيخاطب الإخوان الدول التي تساندهم، والمنظمات الأممية سواء مجلس حقوق الإنسان أو غيره، وأوضح أن هناك محاولات لاستقطاب الدول التي تخالف النظام المصري لمساندة الجماعة أيضًا.
إلى ذلك، قال الباحث في شئون الإسلام السياسي أيمن عزب، لـ"العين"، إن الجماعة وأعضائها سيحاولون تشويه عيد الثورة، مضيفًا أنهم يحاولون الخروج للشارع والاشتباك مع الشرطة، لتقديم ما يدلل على انتهاك الشرطة المصرية لحقوق الإنسان، وتابع "لكن نسبة نجاحهم على المستوى الداخلي تكاد تكون منعدمة؛ لأنهم أصبحوا كارت محترق في الشارع، وفقدوا تعاطف المواطنين، وحتى الشباب الذي يخرج للاحتفال أو التظاهر يحاول دائمًا الاحتفاظ بوجود مسافة بينه وبينهم".
ورجَّح عزب نجاح تحركات الإخوان الخارجية والدولية، موضحًا أنهم سينجحوا في الحشد ضد مصر عبر بعض الدول المؤيدة لهم، متوقعًا أن ينتهي الأمر عند حد إصدار الدولة المؤيدة لهم بيانًا للشجب أو لإدانة سياسات النظام المصري، داعيًا المحتفلين والمتظاهرين للبعد عن أماكن الاشتباك مع الأمن، والبعد عن تجمعات الإخوان، لعدم حدوث أي أزمات، أو قيام الإخوان بأعمال شغب وتخريب وإلصاقها بهم، مشددًا على ضرورة تمييز النظام ما بين شباب الثورة وبين التكفيريين.
يذكر أن شباب جماعة الإخوان الإرهابية روَّجوا إعلاميًّا خلال الأيام القليلة الماضية، لعزمهم النزول للتظاهر خلال ذكرى ثورة 25 يناير.