الطباعة ثلاثية الأبعاد تدخل مجال الصيانة في الأسطول الهولندي
البحرية الهولندية تطلق مشروع مسح ضوئي لكامل أسطولها لإتاحة تصنيع قطع الغيار ومكونات السفن بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد
أطلقت البحرية الملكية الهولندية مشروعا واسعا، من شأنه إدخال الطباعة ثلاثية الأبعاد في بناء وصيانة السفن والغواصات الحربية والاستطلاعية في أسطولها.
وبدأت شركات متعاونة مع البحرية الهولندية في إجراء مسح ضوئي ثلاثي الأبعاد لرسم ومعرفة تفاصيل كل قطع الغيار ومكونات السفن والغواصات، في مشروع ضخم بمجرد انتهائه سيسرع بشكل كبير عمليات الصيانة واستبدال الأجزاء التالفة في السفن الحربية.
ونظرا لأن بعض أجزاء السفن لا يوجد لها مخطوطات تصنيع أو نماذج ثلاثية الأبعاد، فإن تلك الفحوصات التي تجريها الشركات لن تكون فقط مكتبة شاملة لكل السفن الحربية الهولندية، لكنها ستسمح للبحرية أيضا بطباعة مكونات من السفن والغواصات حسب الطلب.
وتستخدم المنظمة الرئيسية التي تعمل مع البحرية الهولندية نوعين من الماسحات الضوئية المحمولة يدويا، حيث تعمل تلك الماسحات عن طريق إطلاق ضوء في شكل شبكة نمطية داخل الجزء المراد فحصه، ثم تحسب المسافة بين الماسح الضوئي وعدة نقاط داخل الشيء، على أن تستخدم تلك النقاط كإحداثيات لصنع نموذج ثلاثي الأبعاد من الجزء المفحوص.
وقالت شركة "أرتيك 3 دي" المتعاونة مع البحرية الهولندية: إن هذا المشروع دليل على إمكانية استخدام الطباعة الثلاثية الأبعاد على نطاق أوسع في القطاعات العسكرية، موضحة أنها ترى في المستقبل وجود طابعات ثلاثية الأبعاد على متن السفن أثناء أدائها مهماتها في البحار لطباعة واستبدال أي أجزاء تالفة بشكل فوري دون الحاجة للعودة إلى المرفأ من أجل الصيانة.
من غير الواضح حتى الآن كَمّ المدة التي ستستغرقها الماسحات الضوئية لفحص الأسطول الهولندي بأكمله، خاصة أن التقنية باعتراف الجميع ما زالت محدودة، حيث إن صنع أجزاء بلاستيكية بالطابعات الثلاثية الأبعاد أصبح مجربا بشكل كبير، أما المعدن فهو منطقة جديدة في هذه التكنولوجيا.