4.5 مليون جزائري قضوا عطلاتهم خارج البلاد في 2017
على غير العادة، شهدت الصحراء الجزائرية في الأيام الأخيرة توافدا كبيرا للسياح الأجانب الذين يفضلون قضاء ليلة رأس السنة في صحرائها.
في الوقت الذي تبحث فيه الجزائر عن مصادر دخل إضافية وثابتة لتجاوز تداعيات الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، كشف حسن مرموري، وزير السياحة والصناعات التقليدية الجزائري، عن أن أكثر من 4.5 مليون جزائري فضلوا قضاء عطلاتهم خارج البلاد.
وأكد أن معظمهم اختاروا السياحة في أوروبا والدول المجاورة، مقابل استقبال الجزائر 2.5 مليون سائح في 2017، من بينهم 160 ألف سائح جزائري و10 آلاف أجنبي زاروا الصحراء الجزائرية خلال العام الحالي.
وسبق لوزير السياحة الجزائري، أن أكد، مطلع ديسمبر الجاري، أن نسبة مساهمة السياحة في الناتج المحلي الخام لا تتعدى 2%؛ ما يؤكد بحسب الخبراء أن الجزائر فشلت منذ استقلالها في تحويلها إلى وجهة سياحية رغم كل الإمكانيات التي تتوافر بها.
وذكرت بيانات رسمية تونسية، أن عدد الجزائريين الذين دخلوا تونس في 2017 بلغ مليونين و300 ألف سائح من أصل 6 ملايين و731 ألف سائح من مختلف دول العالم.
وأظهرت البيانات التونسية، أن الجزائريين احتلوا المرتبة الأولى في عدد السياح الوافدين إلى تونس خلال هذا العام بزيادة تقارب 40.5% عن العام الماضي، يليهم الفرنسيون والألمان.
احتفالات رأس السنة تصنع الاستثناء
على الرغم من أن الجزائر ليست من الدول التي تقيم احتفالات برأس السنة الميلادية؛ فإن كثيرا من الجزائريين يستغلون هذه المناسبة للترويح عن النفس، خصوصا أنها تتزامن مع عطلة الشتاء في الجزائر.
وشهدت المرافق السياحية في عدد من المدن الصحراوية الجزائرية تخمة في المستقبلين، لدرجة لم تبق معها أماكن في الفنادق والمنتجعات السياحية، خصوصا في مدن غرداية وتمنراست ووادي سوف وبسكرة وتيميمون وبشار وتلسمان الواقعة غرب البلاد.
ويرجع الإقبال الكبير للجزائريين على "السياحة الداخلية" للتخفيضات التي عرضتها الوكالات السياحية والفنادق والمخيمات السياحية، بتخفيضات وصلت إلى 30% خاصة للرحلات التي تصل مدتها إلى أسبوع.
وعلى غير العادة، شهدت الصحراء الجزائرية في الأيام الأخيرة توافدا كبيرا للسياح الأجانب الذين يفضلون قضاء ليلة رأس السنة في صحراء مصنفة كأجمل صحراء في العالم.
وأشارت إحصائيات رسمية، إلى توافد مليون و400 ألف سائح عبر المعبر الحدودي لمدينة "وادي سوف" الصحراوية خلال الأيام الأخيرة، بمعدل 3 آلاف و900 مسافر يوميا، بزيادة قدرها 35.36% مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.
وأشارت الإحصائيات إلى أن السياح الوافدين للصحراء الجزائرية للاحتفال برأس السنة الميلادية، قدموا من فرنسا وإيطاليا وألمانيا وإسبانيا وبريطانيا والسويد ومن دول أوروبية أخرى.