الجزائر.. "الفأرة الآمنة" للقضاء على "الحوت الأزرق"
لعبة الحوت الأزرق تسببت في انتحار 14 طفلا ومراهقا وأكثر من 50 محاولة انتحار في مختلف ولايات الجزائر.
ما زالت "جرائم" لعبة الحوت الأزرق تحرك المسؤولين في الجزائر، حيث أعلنت عن إطلاقها "جائزة وطنية لأحسن تطبيق إلكتروني خاص بألعاب الأطفال"، واختير لها اسم "الفأرة الآمنة".
الفكرة التي أعلنت عنها غنية الدالية، وزير التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة الجزائرية، قالت إن الهدف منها هو مواجهة الألعاب القاتلة من بينها لعبة "الحوت الأزرق" التي تسببت في انتحار عدد من الأطفال والمراهقين بالجزائر.
وأضافت أنها تأتي "في إطار الاستراتيجية الوطنية لحماية وترقية الطفولة، وحمايته من الآثار السلبية الناجمة عن المعلومات والأفكار غير المحسوبة العواقب".
وكشفت الوزيرة أن تطبيق "الفأرة الآمنة" سيكون بأفكار وكفاءات جزائرية من خريجي الجامعات والمدراس والمعاهد الوطنية والمؤسسات المختصة في مجال المعلوماتية.
من جانبه اقترح عزالدين ميهوبي، وزير الثقافة الجزائري، إعادة تعريب كل المصطلحات الموجودة على الإنترنت، خصوصاً مضامين الترفيه للتقليل من الأخطار الحقيقية للإنترنت على الأطفال.
وأضاف ميهوبي: "نتباهى بأن ملايين الجزائريين يدخلون إلى الفيسبوك يومياً، لكننا تناسينا أنهم يستهلكون وجبات إعلامية مسمومة، فالانفجار الإعلامي جعل من الصعب ضبط إيقاعات الفرد على نمط واحد".
ورأت هدى فرعون، المسؤولة عن قطاع الإنترنت في الجزائر، وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، أن المشكلة ليست تقنية بل في سوء الفهم عند مرتادي الإنترنت.
واعتبرت أن الحل الأنسب يكمن في التوعية وليس في حجب المواقع الإلكترونية، التي تدخل في إطار إشكالية احترام حقوق التعبير والحقوق الفردية.
وكانت تقارير رسمية أشارت إلى أن ثلث مستعملي الإنترنت في الجزائر من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة، الأمر الذي بات هاجساً كبيراً أمام مختلف القطاعات الجزائرية، خاصة في ظل "الجرائم الحديثة" التي دخلت على المجتمع الجزائري، والتي يرجعها المختصون إلى عدم مراقبة الأولياء لأبنائهم عند تصفح الإنترنت.
وتهدف الجزائر من "الفأرة الآمنة" إلى القضاء على "لعبة الحوت الأزرق"، التي تسببت في انتحار 14 طفلاً ومراهقاً على الأقل، مع تسجيل أكثر من 50 محاولة انتحار في مختلف ولايات الجزائر، تمكنت عائلاتهم من إنقاذهم.
كما قررت الجزائر حجب لعبة "الحوت الأزرق" في 10 ديسمبر، رغم اعترف المسؤولين الجزائريين أن حجب اللعبة لن يسهم بشكل كبير في منع الأطفال والمراهقين من المجازفة، بسبب التعقيدات التقنية التي تصاحب حجب المواقع الإلكترونية.
aXA6IDE4LjE5MS45Ljkg جزيرة ام اند امز