الجزائر.. انتحار طفل "بطلب" من "الحوت الأزرق"
هوس الألعاب ربما يكون مميتا في بعض الأحيان، خصوصا حين يكون اللاعب صغيرا في السن.
اهتزت ولاية سطيف الجزائرية (270 كلم شرق الجزائر) وتحديدا منطقة "صالح باي" بسبب حادثة مؤلمة وغريبة السبب، بعد أن أقدم الطفل عبد الرحمن البالغ من العمر 11 سنة، على "الانتحار شنقا" في غرفته بمنزله العائلي.
انتحار الطفل لم يكن لأسباب نفسية أو مشاكل عائلية أو اجتماعية، بل بسبب "لعبة الحوت الأزرق" التي تعد من أخطر الألعاب الإلكترونية والتي تسببت في انتحار عدد من الأطفال في دول العالم.
وقال أفراد مقربون من عائلة الضحية، إنه كان "مدمنا للعبة تحدي الحوت الأزرق"، وقبل تحدي اللعبة الذي تفرضه والمسمى بـ"تحدي الموت"، لتجد العائلة طفلها جثة هامدة في إحدى غرف المنزل بعد أن "شنق" نفسه بحبل.
ومنذ الشهر الماضي، حذر عدد من المختصين في الجزائر من خطورة لعبتين إلكترونيتين وهما "الحوت الأزرق" و"مريم"، اللتان تدفعان الأطفال إلى اجتياز "تحدي الموت" بعد نحو 50 يوما، إلى أن تدفعه إلى "الانتحار الفعلي".
ويقول مختصون إن لعبة "الحوت الأزرق" تعتمد على غسل دماغ الأطفال والمراهقين وتنويمهم مغناطيسيا وشحنهم بأفكار سلبية، أبرزها الضياع والكراهية، كما تعمل على بث روح اليأس بداخلهم، في وقت تشير أرقام إلى أن اللعبة تسببت في انتحار 130 طفلا حول العالم بين عامي 2015 و2016.