لعبة "الحوت الأزرق" تقتل طالبين بالجزائر في يوم واحد
طالب وطالبة من مدرسة واحدة في منطقة واحدة بالجزائر يدفعان حياتهما ثمنا للعبة "الحوت الأزرق" في يوم واحد.. ماذا حدث؟
يتواصل "إرهاب لعبة الحوت الأزرق" في حصد المزيد من الأرواح في الجزائر، حيث انتحر، مساء الجمعة، مراهقان في مدينة بجاية (237 كلم شرق الجزائر العاصمة) بعد أيام من الإدمان على "لعبة الحوت الأزرق".
المراهقان اللذان انتحرا شنقاً، يدرسان في نفس الثانوية بدائرة "سيدي عيش" التابعة لولاية بجاية، وهما "بلال" و"فيروز" البالغان من العمر 16 سنة.
وبهذا يرتفع عدد ضحايا هذه اللعبة القاتلة في الجزائر إلى 5 أشخاص، من بينهم 3 في مدينة سطيف "لوحدها" (270 كلم شرق الجزائر)، التي تحولت إلى مسرح لهذه اللعبة "المُحرضة على الانتحار شنقا"، بعد أن أقدمت الأسبوع الماضي مراهقة على الانتحار شنقاً، وتبلغ من العمر 17 سنة، وطفل في "التاسعة" من عمره، والضحية الأولى شهر نوفمبر الماضي، بعد أن وضع طفل في الـ11 من عمره حداً لحياته بنفس الطريقة.
وتصاعدت الدعوات في الجزائر إلى ضرورة تدخل وزارة البريد وتكنولوجيات لمنع هذه اللعبة في الجزائر، إضافة إلى حملات كبيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتحذير الأولياء من خطورة هذه اللعبة، وإبلاغهم بضرورة مراقبة أبنائهم الذين يستعملون مختلف الأجهزة الإلكترونية خاصة منها الهواتف الذكية.
لعبة الحوت الأزرق التي قادت مئات الأطفال والمراهقين في عدد من دول العالم إلى الانتحار، تعتمد على غسل أدمغتهم والسيطرة والتحكم فيها عبر 50 مرحلة، من خلال إعطائهم أوامر بمهمات خطرة، إلى أن يصل ضحاياها إلى المرحلة الخمسين التي "تتحداهم على الانتحار شنقاً".
ويؤكد المختصون أن اللعبة الإلكترونية "الحوت الأزرق" تعتمد على غسل دماغ الأطفال والمراهقين وتنويمهم مغناطيسياً وشحنهم بأفكار سلبية، أبرزها الضياع والكراهية وإيذاء النفس، كما تعمل على بث روح اليأس بداخلهم، في وقت تشير أرقام إلى أن اللعبة تسببت في انتحار أكثر من 130 طفلاً حول العالم ما بين عامي 2015 و2016.