لعبة الحوت الأزرق Blue Whale Game، لعبة روسية، تعتمد على إيذاء النفس وتدفع المراهقين إلى الانتحار.
لعبة الحوت الأزرق Blue Whale Game هي لعبة إلكترونية تستهدف المراهقين بين 12 إلى 16 عامًا، وتدفع إلى الانتحار.
- وفاة شاب بعد استفتاء على الفيسبوك لأفضل طريقة انتحار
- دراسة تحذر: الحياة بالشرق الأوسط خطر على الإنسان
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن مخترع هذه اللعبة روسي يُدعى فيليب بوديكين 21 عاماً، وقد تم اتهامه بتحريض نحو 16 طالبة بعد مشاركتهن في اللعبة على الانتحار، واعتقل عام 2016 نتيجة ذلك.
واعترف بوديكين بالجرائم التي تسبب بحدوثها، وقد اعتبرها محاولة تنظيف للمجتمع من " النفايات البيولوجية، التي كانت ستؤذي المجتمع لاحقاً"-على حد قوله.. وأضاف أن "جميع من خاض هذه اللعبة سعداء بالموت".
وبدأ بوديكين محاولاته عام 2013 عن طريق دعوة مجموعة من الأطفال إلى موقع (vk.com) وكلفهم مهمة جذب أكبر قدر ممكن من الأطفال وأوكل إليهم مهمات بسيطة، يبدأ على إثرها العديد منهم بالانسحاب من هذه المهمات، ثم يُكلف من تبقى منهم مهمات أصعب وأقسى كالوقوف على حافة سطح المنزل أو التسبب بجروح في الجسد.. والقلة القليلة التي تتبع كل ما أملي عليها هي التي تستمر، وكان بوديكين يستهدف من لديهم مشاكل عائلية أو اجتماعية.
وتتكون اللعبة الإلكترونية من 50 مهمة، تستهدف المراهقين بين 12 و16 عاماً، وبعد أن يسجل الشخص لخوض التحدي، يُطلب منه نقش الرمز (F57) أو رسم الحوت الأزرق على الذراع بأداة حادة، ومن ثم إرسال صورة للمسؤول في اللعبة للتأكد من أن الشخص قد دخل في اللعبة فعلاً.
بعد ذلك يُعطى الشخص أمراً بالاستيقاظ في وقت مبكر جداً، عند 4:20 فجراً، ليصل إليه مقطع فيديو مصحوب بموسيقى غريبة تضعه في حالة نفسية كئيبة.. وتستمر المهمات، التي تشمل مشاهدة أفلام رعب والصعود إلى سطح المنزل أو الجسر بهدف التغلب على الخوف.
وفي منتصف المهمات، على الشخص محادثة أحد المسؤولين عن اللعبة لكسب الثقة والتحول إلى "حوت أزرق".. وعقب كسب الثقة يُطلب من الشخص ألا يكلم أحداً بعد ذلك، ويستمر في التسبب بجروح لنفسه مع مشاهدة أفلام الرعب، إلى أن يصل اليوم الخمسون، الذي يطلب فيه منه الانتحار إما بالقفز من النافذة أو الطعن بسكين.
وذكرت الصحيفة أن رمز (F57) يرجع لمجموعة على وسائل التواصل الاجتماعي، وتحديداً إلى موقع (vk.com) الشائع في روسيا والبلدان المحيطة بها. حيث كانوا يروجون لأفكار انتحارية ويقومون بنشر العديد من الصور التي تبعث على الاكتئاب.. إلا أن إدارة الموقع أغلقت هذه المجموعة التي أسسها فيليب بوديكين عام 2013 بعد إعداد وتفكير لمدة 5 أعوام.
اختيار الحوت الأزرق يرجع إلى أنه يعرف عن الحيتان الزرقاء ظاهرة الانتحار، فهي تسبح جماعات أو فرادى إلى الشاطئ، وتعلق هناك وتموت إذا لم يحاول أحدهم إرجاعها مجدداً إلى المياه.. والرابط هنا هو محاولة إيذاء النفس ووضعها في موقف لا يمكن التراجع عنه.
وفي حالة أراد أحد المشتركين في اللعبة الانسحاب، فإن المسؤولين عن اللعبة يهددون الشخص الذي على وشك الانسحاب ويبتزونه بالمعلومات التي أعطاهم إياها لمحاولة اكتساب الثقة، ويهددونهم أيضا بقتلهم مع أفراد عائلاتهم.
وتسببت اللعبة قبل نحو 4 سنوات، في انتحار أكثر من 130 مراهقًا في روسيا، فيما أقبلت دول عدة على تحذير المستخدمين منه، بعد أن ظهر عدد من حالات الانتحار في هذه الدول نتيجة استخدام اللعبة.
وأعلنت صحيفة آرمان الإيرانية عن انتحار فتاتين في محافظة أصفهان نتيجة هذه اللعبة، اليوم الإثنين، وكانت أولى ضحايا لعبة الحوت الأزرق في طهران منذ شهرين تقريبا.
aXA6IDMuMTUuMTg2Ljc4IA== جزيرة ام اند امز