بعد 4 أيام من إغلاقه.. إسرائيل تعيد فتح معبر كرم أبوسالم
أعلنت إسرائيل، الأربعاء، إعادة فتح معبر كرم أبوسالم الحدودي المستخدم لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وذلك بعد أربعة أيام على إغلاقه في أعقاب هجوم صاروخي أدى إلى مقتل وجرح أربعة جنود.
جاء ذلك في بيان مشترك للجيش الإسرائيلي مع "كوغات" (وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية والتي تشرف على إدخال المساعدات).
وأضاف: "تصل الشاحنات القادمة من مصر بالفعل إلى المعبر"، مشيرا إلى أنها "تحمل مساعدات إنسانية، بما في ذلك الغذاء والمياه ومعدات الإيواء والأدوية والمعدات الطبية التي تبرع بها المجتمع الدولي".
من جهتها، أعلنت جولييت توما المتحدثة باسم الأونروا (وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) "أن معبر كرم أبوسالم غير مفتوح".
وقالت لفرانس برس حوالي الساعة 10,40 صباحا بالتوقيت المحلي (07,40 بتوقيت غرينتش) "المعبران مغلقان، ونطالب بإعادة فتحهما"، موضحة "عادة ما نحصل على الوقود عبر رفح وليس عبر كرم أبو سالم".
وأضافت "لم تصل المساعدات الإنسانية خلال الأيام الثلاثة الماضية. لقد بدأنا بتقنين الوقود. وتبلغ الاحتياجات اليومية للأغراض الإنسانية 300 ألف لتر من الوقود".
وكتب المفوّض العام (للأونروا) فيليب لازاريني على منصة إكس الثلاثاء "يجب إعادة فتح المعابر دون أي تأخير".
وكرر دعوة الأمين العام للأمم المتحدة للتوصل "إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار الذي طال انتظاره". وقال "إن التقدم الأخير للقوات الإسرائيلية في رفح يخلق المزيد من القلق ويجلب الفوضى ويجبر الناس على الفرار مرارًا وتكرارًا".
وأضاف "في الوقت الحالي، يخرج من رفح في المتوسط 200 شخص كل ساعة إلى خان يونس والمناطق الوسطى. وتكتظ منطقة المواصي بأكثر من 400 ألف نسمة"، مشيرا إلى "أنها ليست آمنة ولا تتوفر فيها المرافق اللازمة لاستيعاب المزيد من الأشخاص".
وتم إغلاق معبر كرم أبو سالم المؤدي إلى غزة بعد هجوم صاروخي يوم الأحد تبنته كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وأدى إلى مقتل أربعة جنود وإصابة أكثر من عشرة آخرين.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الصواريخ أطلقت من منطقة متاخمة لمدينة رفح بجنوب غزة، وبعد ذلك توغل هناك وسيطر على معبر رفح مع مصر الثلاثاء.
وانتقدت الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة وواشنطن إغلاق هذه المعابر التي تعتبر شريان حياة لتوصيل المساعدات الإنسانية الحيوية إلى غزة حيث حذرت وكالات الإغاثة مرارا من مجاعة تلوح في الأفق مع احتدام الحرب بين إسرائيل وحماس.