أشهر طبيب في غزة ممنوع من دخول أوروبا.. «العين الإخبارية» تكشف السبب
بعد ألمانيا، منعت السلطات الفرنسية، الطبيب البريطاني، الفلسطيني الأصل، غسان أبو ستة، الرئيس الفخري لجامعة غلاسكو
أبو ستة الذي يعتبر من أشهر أطباء غزة، كان مقررا أن يعرض شهادته أمام مجلس الشيوخ الفرنسي عن تجربته كطبيب في غزة نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، خلال الهجوم الإسرائيلي على القطاع.
ورأى أبو ستة في حديث خاص لـ"العين الإخبارية"، أن ما حدث هو مجرد تحرك استباقي يستهدف منعه لاحقا من دخول لاهاي بهولندا حيث مقر المحكمة الجنائية الدولية، وذلك في إطار حملة ضغوط تمارس على المحكمة؛ لمنعها من إصدار مذكرة توقيف ضد رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، وقادة إسرائيليين آخرين.
ومنعت السلطات الفرنسية، قبل يومين، الطبيب البريطاني الفلسطيني من دخول أراضيها، حيث كان من المقرر أن يعرض شهادته عن الوضع في غزة أمام مجلس الشيوخ الفرنسي.
وفي منتصف أبريل/نيسان الماضي، منع أبو ستة من دخول ألمانيا، حيث كان من المقرر أن يشارك في "المؤتمر الفلسطيني" في برلين الذي أوقفته الشرطة بعد ساعة من بدايته، وبررت السلطات الألمانية هذا الإجراء بأنه يهدف إلى "منع أي دعاية معادية للسامية ومعادية لإسرائيل".
أبو ستة قال لـ"العين الإخبارية" إنه اكتشف حين منعه من دخول فرنسا، أن السلطات الألمانية لم تكتف برفض دخوله أراضيها، بل فرضت حظرا إداريا على منع دخوله أي دولة من دول "شنغن" في أوروبا، رغم أن برلين كانت قد أبلغته أن قرار المنع يتعلق فقط بشهر أبريل/نيسان الماضي وداخل ألمانيا فقط.
وتوفر اتفاقية شنغن إطارًا قانونيًا لحرية الحركة والتنقل بين دول الاتحاد الأوروبي.
ويخشى مسؤولون إسرائيليون أن تُصدر المحكمة الجنائية الدولية، مذكرات اعتقال بحق نتنياهو، ووزير دفاعه يوآف غالانت، ورئيس الأركان هيرتسي هاليفي، في وقت هدد أعضاء في الكونغرس الأمريكي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، المحكمة بـ"انتقام"، حال صدور أي مذكرات توقيف بحق كبار المسؤولين في إسرائيل.
ورد الناطق باسم لجنة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، بيتر ستانو عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، بأن : "الاتحاد الأوروبي ملتزم بحماية استقلالية المحكمة الجنائية الدولية وسلامة نظام روما الأساسي. والتهديدات الموجهة إلى المحكمة أو لمسؤوليها غير مقبولة".
أبو ستة أشار إلى أنه توجه إلى قطاع غزة في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي بعد يوم واحد من بدء الحرب، حيث شارك لمدة 42 يومًا، كطبيب جراح متطوع في مستشفى الشفاء، والمستشفى الأهلي المعمداني بغزة.
وأوضح أنه عقب عودته من غزة، قدم الطبيب الفلسطيني، شهادته عن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى المحكمة الجنائية الدولية، عن فترة عمله كطبيب بمستشفى الشفاء الطبي والأهلي المعمداني.
الطبيب الفلسطيني الأصل كشف لـ"العين الإخبارية"، عن أبرز نقاط شهادته التي أدلى بها في وقت سابق أمام الجنائية الدولية، والتي شملت:
- وفقا لطبيعة الإصابات، فقد استخدمت إسرائيل "الفسفور الأبيض" المحرم دوليا ضد المدنيين، وتحديدا بشمال قطاع غزة داخل منطقة تدعى "أبراج الكرامة".
- تسجيل إصابة طفل عمره 13 سنة ووالده بحروق ناتجة استخدام الفسفور، كما جرى استخدام قنابل فسفورية حين جرى استهدف مخيم الشاطئ نوفمبر الماضي، ومبنى الولادة بمستشفى الشفاء.
- حرمان بعض المستشفيات من وصول الدم لها، بعد أن أقدم الاحتلال على حصار بنوك الدم وتحديدا بمستشفى الأهلي المعمداني.
- ساهم نقص إمدادات الأدوية والمستلزمات الطبية، في ارتفاع معدل الوفيات بين الجرحى والمصابين.
- نفاد أدوية التخدير والمسكنات في المستشفيات، إضافة إلى طبيعة الإصابات الخطيرة بالمستشفيات وبينها حالات بتر، كان هناك اضطرار لها.
- استهداف المدنيين خلال ارتكاب إسرائيل "مجزرة" بمستشفى الأهلي المعمداني.
وانتخب غسان أبو ستة، في مارس/آذار الماضي، رئيسا فخريا لجامعة "غلاسكو"، التي تعد من أكبر جامعات اسكتلندا وواحدة من أقدم جامعات بريطانيا بتمثيل أكثر من 80% من الطلبة، بعد 130 عامًا من تولي آرثر بلفور، صاحب الوعد بدعم بريطانيا لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، رئاسة ذات الجامعة.
aXA6IDMuMTQ0LjEyMi4yMCA= جزيرة ام اند امز