"التايمز": 40 ألف طالب لجوء لم يغادروا بريطانيا بعد رفض طلباتهم
رقم طالبي اللجوء ارتفع بنسبة 15% العام الماضي، فيما تعرضت الحكومة للهجوم بسبب تبني نهج "الأجواء العدائية" للمهاجرين غير الشرعيين.
ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية أن 40 ألف طالب لجوء لم يغادروا المملكة المتحدة بعد رفض طلباتهم، رغم كونهم هدفًا للسلطات لترحيلهم، وذلك طبقًا لأرقام رسمية وصفها أحد النواب بفضيحة وطنية.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن رقم طالبي اللجوء ارتفع بنسبة 15% العام الماضي، فيما تعرضت الحكومة للهجوم بسبب تبني نهج "الأجواء العدائية" للمهاجرين غير الشرعيين.
وقال خبراء في شؤون الهجرة إن كثيرا من طالبي اللجوء الذين رفضت طلباتهم لن يغادروا أبدًا وفي النهاية سيتلقون بعضًا من حق البقاء.
في المقابل، ارتفعت أعداد أصحاب الطلبات المرفوضة "المعرضين لقرارات الترحيل" لـ39 ألفًا و932 في السنة المنتهية في يونيو/حزيران، بعدما كانت لـ34 ألفًا و752 قبل ذلك بعام، طبقًا لوزارة الداخلية البريطانية.
وتراجعت أعداد أصحاب الطلبات المرفوضة الذين تم ترحيلهم بنسبة 27%، مع مغادرة 3471 فقط في العام المنتهي في يونيو/حزيران مقابل 4813 في العام السابق.
وخلال الأربعة أعوام الماضية، كان هناك انخفاض بنسبة 42% في أعداد أصحاب طلبات اللجوء المرفوضة الذين تم ترحيلهم.
وقال النائب المحافظ فيليب هولوبون، إن الأرقام المتعلقة بطلبات اللجوء تعتبر فضيحة وطنية، مشيرًا إلى أن هناك زيادة في أعداد أصحاب طلبات اللجوء المرفوضة في حين هناك تراجع في أعداد الترحيلات.
وأكد أنه كلما طال بقاء هؤلاء الأشخاص في البلاد بصورة غير شرعية، كلما زادت فرص عدم رحيلهم أبدًا، وأنه على وزيرة الداخلية الجديدة إحكام سيطرتها على الأمر فورًا.
وأوضحت مصادر لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن وزيرة الداخلية الجديدة بريتي باتيل منحت المسؤولين في وزارتها 72 ساعة للتوصل إلى خطة طوارئ للتصدي لأزمة المهاجرين في بحر المانش.
وأشارت المصادر المقربة من باتيل إلى أن التركيز سيكون على تقديم دعم فعلي لمساعدة الدوريات الفرنسية في ردع المهاجرين عن عمليات العبور الخطيرة التي تنظمها عصابات إجرامية.
ومن جانبه، قال ديفيد وود المدير العام السابق لإدارة إنفاذ قوانين الهجرة بوزارة الداخلية: إنه كلما طالت فترة بقاء طالبي اللجوء، ازدادت صعوبة ترحيلهم؛ نظرًا لأنهم يتزوجون ويصبح لديهم أطفال "وينشئون جذورًا في المملكة المتحدة"، ثم يقدمون مزيدًا من الطلبات تستند لحقوقهم.
وتواجه دائرة الهجرة صعوبات أخرى، تتضمن طلبات لمحاولة تأخير الترحيلات وإقناع الدول لتقديم مستندات سفر لأصحاب طلبات اللجوء المرفوضة. وفي حالات أخرى، لا تعيد بريطانيا أصحاب الطلبات المرفوضة إلى بلدانهم.
وترى الجمعيات الخيرية التي تهتم باللاجئين أنه يجب إعادة التفكير في كيفية التعامل مع أصحاب طلبات اللجوء المرفوضة، إذ قال ستيفن هيل، الرئيس التنفيذي للجمعية الخيرية "ريفيوجي أكشن": إن الاستراتيجية البريطانية للتعامل مع الأشخاص الذين رفضت طلبات لجوئهم "تفشل من جميع النواحي، وغير إنسانية أو عادلة.