مؤامرات اللاعبين تطيح بـ5 مدربين في الموسم الحالي
ظاهرة جديدة بدأت تستشري في عالم كرة القدم، تتمثَّل في أن مصير مدربي الأندية بات بيد بعض اللاعبين.
في ظاهرة جديدة لم تعهدها الساحرة المستديرة بهذا الشكل في السنوات الأخيرة، بات مصير المدربين في يد بعض لاعبيهم، الذين قد يقررون فجأة اصطحاب الفريق للأسفل، لتنفيذ مخططهم.
الأيرلندي الشمالي برندان رودجرز، والبرتغالي جوزيه مورينيو، والمصريان فتحي مبروك وأحمد حسام "ميدو"، ومؤخرًا الإسباني رفاييل بينيتيز، كانوا من أبرز الأسماء التي تسبب اللاعبون في رحيلهم عن أنديتهم، ما يدل على أن هناك ظاهرة بدأت تنتشر في العديد من دول العالم.
رودجرز
لم يكن قرار إدارة نادي ليفربول الإنجليزي بإقالة برندان رودجرز من تدريب "الريدز" أوائل أكتوبر الماضي بسبب سوء النتائج فقط، أو تعادله في مباراته الأخيرة مع الفريق أمام إيفرتون في "الديربي"، بل كان الأمر نابعًا أيضًا من وجود خلافات بين المدرب وعدد من اللاعبين أبرزهم بالطبع رحيم ستيرلينج، حيث كان هذا الخلاف أحد الأسباب الرئيسية في اتخاذ اللاعب قراره بالرحيل عن ملعب "أنفيلد" الصيف المنصرم صوب مانشستر سيتي مقابل 49 مليون جنيه إسترليني.
ليس هذا فقط، فقد كشف الإيطالي ماريو بالوتيلي مهاجم ميلان الحالي المعار من ليفربول، عن أسباب عدم نجاح تجربته في الموسم المنصرم مع "الريدز"، متهمًا رودجرز بأنه السبب في ذلك، قائلًا: "أتحمل مسؤولياتي لكن طريقة اللعب التي اعتمد عليها رودجرز لم تتلاءم مع إمكاناتي، وجعلتني أفشل في التأقلم على الوضع مع الفريق".
هذه الرواسب وما حدث بداية الموسم الحالي، من عدم نجاح رودجرز في جعل اللاعبين يقتنعون بقدراته، دفعت إدارة ليفربول إلى اتخاذ قرار برحيله، بعدما تأكدت أن اللاعبين فقدوا الثقة بالمدرب.
فتحي مبروك
وقبل ساعات من مباراة السوبر بانطلاق الموسم الحالي، أعلن النادي الأهلي المصري إقالة فتحي مبروك من تدريب الفريق برغم تقديم الأهلي مستويات ليست بالسيئة نهاية الموسم المنصرم، إلا أن الخسارة أمام الزمالك في نهائي كأس مصر فتحت خزائن أسرار الفريق بشأن عدم وجود سيطرة من جانب مبروك على اللاعبين، وحدوث خلافات كبيرة بينه وبين بعض منهم، وهو الأمر الذي كان ظاهرًا في مناوشاته مع كل من مؤمن زكريا وعبد الله السعيد!
وجاء تصريح فتحي مبروك نفسه بأنه يتعرَّض لمؤامرة داخل النادي، ليفتح الباب أمام تكهنات بشأن عدم رغبة بعض اللاعبين في استمراره في منصبه، الأمر الذي ترتب عليه قرارًا بإقالته قبل أيام من مباراة السوبر أمام الزمالك منتصف أكتوبر الماضي.
مورينيو
اعترفت إدارة نادي تشيلسي الإنجليزي بأن قرار رحيل البرتغالي جوزيه مورينيو عن تدريب "البلوز" بشهر "ديسمبر" الماضي جاء بسبب خلافاته القوية مع اللاعبين، وذلك دون أن تحدد أسماءً معينة دخل معها "سبيشيال وان" في مشاحنات.
التقارير الصحفية البريطانية تؤكد أن البلجيكي إيدن هازارد والإسباني دييغو كوستا هم أبرز من دخلوا في خلافات مع مورينيو، ما دفع الإدارة إلى الإطاحة به من تدريب الفريق اللندني.
ميدو
الخلاف كان قد وصل إلى أقوى صورِه بين أحمد حسام "ميدو" وحسني عبد ربه قائد الإسماعيلي المصري، وهو ما تسبَّب في تقدم "ميدو" باستقالته من تدريب "الدراويش" الشهر الماضي.
ميدو خرج في القنوات التليفزيونية يتهم عبد ربه بأنه يقود مؤامرة رفقة شقيقه للإطاحة به من تدريب الإسماعيلي، وهو ما رفضه حسني عبد ربه، والذي أكد أن ميدو لا يقول الحقيقة، وأنه باقٍ ولن يرحل، وأن ميدو هو من سيغادر الفريق، لتنتهي تجربة "ميدو" القصيرة مع الإسماعيلي، ويعود بعدها مؤخرًا لتدريب الزمالك.
بينيتيز
وأخيرًا .. انتهت التكهُّنات، وقرر ريال مدريد الإسباني التخلص من مدربه رفاييل بينيتيز بعدما تأكدت إدارة الفريق الملكي من أن كبار لاعبي الفريق وعلى رأسهم البرتغالي كريستيانو رونالدو غير مقتنعين بقدرة المدرب على إدارة النادي.
مغادرة بينيتيز من الباب الضيق للريال لم يكن سببها التعادل الأخير أمام فالنسيا (2-2)، حيث أشارت بعض وسائل الإعلام الإسبانية إلى أن الثنائي رونالدو وسيرغيو راموس غير مقتنعين بالمدرب، فضلًا عن تلويح الكولومبي جيمس رودريغيز بالرحيل عن ملعب "سانتياغو بيرنابيو" إذا استمر بينيتيز مدربًا للفريق، وذلك بعد جلوسه احتياطيًّا في موقعة "الميستايا" ضد فالنسيا.
aXA6IDE4LjE4OC4xNTQuMjM4IA==
جزيرة ام اند امز