الحكومة اليمنية: الممثل الأممي غير مرغوب به وعليه المغادرة فورًا
اتهمته بعدم الحيادية وتجاهل الأوضاع الإنسانية الكارثية
الحكومة اليمنية اعتبرت الممثل الأممي لحقوق الإنسان غير مرغوب به، وطالبته بمغادرة البلاد فورًا، بعد أن اتهمته بعدم الحيادية.
اعتبرت الحكومة اليمنية الممثل الأممي لحقوق الإنسان غير مرغوب به، وطالبته بمغادرة البلاد فورًا بعد أن اتهمته بعدم الحيادية وتجاهل الأوضاع الإنسانية الكارثية في البلاد.
وكشف مصدر حكومي رفيع، أن وزارة الخارجية اليمنية خاطبت -رسميًّا- مكتب المفوض السامي بجنيف بأن القائم بأعمال المكتب في اليمن افتقد المهنية والحيادية، ولم يعد شخصًا مرغوبًا به.
وقال المصدر: "نأسف لهذا الإجراء الضروري، كما نأسف من أداء العديد من الموظفين المحليين الذي ضللوا الكثير من الجهات الدولية ومنها العاملين في الإغاثة، وعدم وجود رقابة حقيقية من المنظمات الدولية على مستوى الأداء في الواقع، والذي نجم عنه كارثة حقيقية أصابت الآلاف الأبرياء".
ولفت إلى أن الحكومة اليمنية قدَّمت معلومات مفصلة وتقارير ميدانية عن حجم الانتهاكات الجسيمة التي يعاني منها المدنيين بسبب الميليشيات، وهي معلومات دقيقة وموثقة ومن مصادر ميدانية محايدة ومن الضحايا وأسرهم.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، مسؤول في الأمم المتحدة، إن الحكومة اليمنية أعلنت ممثل المنظمة الدولية لحقوق الإنسان جورج أبو الزلف شخصًا غير مرغوب فيه، معتبرًا أن هذا التطور "مؤسف للغاية".
"يتغاضى عن الجرائم"
وقال وزير حقوق الإنسان عز الدين الأصبحي، في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)" "إن الحكومة تأسف لما صدر من بيانات صحفية ومعلومات منقوصة حول الوضع الإنساني في اليمن".
وأضاف: "شكل أداء عمل المفوضية باليمن خيبة أمل كبيرة؛ حيث قام بإصدار بيانات تتماشى مع لغة الانقلابين وتتجنب الوضع الكارثي، وحالات الانتهاكات الممنهجة التي تقوم بها الميليشيات الانقلابية؛ في قصفها وحصار لمدينة تعز وتعمدها قصف الأحياء السكانية وقتل المدنيين، وكلها جرائم ضد الإنسانية وترقى إلى جرائم حرب واضحة بحسب ما قالته الحكومة اليمنية".
وتابع الأصبحي: "إن تغاضي مكتب المفوضية عن كل تلك الجرائم غير مقبول؛ حيث قامت الميليشيات بقتل أكثر من 1560 مواطنًا خلال الفترة القليلة الماضية في تعز، وكانت أحدث جرائمهم ما حدث من مجزرة جديدة، يوم أمس، في قصف على ساحة الحرية بتعز، وراح ضحيتها أربعة أشخاص وعشرات الجرحى".
وتابع: "كما أنه خلال الفترة الماضية، هناك 15 ألف جريح على الأقل، حسب إحصاءات الجهات الطبية في تعز، وهو رقم متحرك بحكم استمرار القصف على المدينة ومناطق مختلفة، ويعاني معظمهم من إعاقات دائمة".
واعتبر وزير حقوق الإنسان اليمني، أن "جرائم استهداف الأطفال سواء بالقتل المباشر أو التجنيد والزج بهم في أتون المعركة هي جرائم مثبتة على الميليشيات الانقلابية، كما أن الوقائع والتقارير المختلفة للمنظمات تؤكد سقوط العشرات من المواطنين بسبب الألغام التي زرعتها الميليشيات في مدن مختلفة".
وعرض الأصبحي انتهاكات ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية بشأن الإعلاميين، وقال: "إنها اختطفت أكثر من 1400 ناشط وإعلامي وسياسي، ووضعتهم في سجون مختلفة معظمها في صنعاء، واستمرارها في مطاردة الإعلاميين وتفجيرها لدور العبادة ومنازل كل من خالفها في الرأي".
aXA6IDMuMTQxLjIuMTkxIA== جزيرة ام اند امز