استكمل الجيش اليمني تمشيط مدينة ميدي الاستراتيجية في اليمن، حيث تم نزع مئات الألغام وضبط كميات كبيرة من الأسلحة الإيرانية والروسية.
أكدت مصادر عسكرية لبوابة "العين" الإخبارية، أن وحدات من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية أكملت، اليوم الجمعة، تمشيط أحياء مدينة ميدي بمحافظة حجة المطلة على البحر الأحمر شمال غربي اليمن والسيطرة على القرى والمواقع القريبة من المدينة والاستراحات والتجمعات السكنية على ساحل البحر بمحاذاة الخط الدولي الساحلي.
وأوضحت المصادر "أن وحدات الجيش والمقاومة اقتحمت أوكار الحوثيين وقوات صالح والمجمع الحكومي ومراكز الشرطة والأمن وخفر السواحل والمرافق الحكومية التي اتخذتها الميليشيات في الفترة الماضية كمواقع عسكرية ومخازن أسلحة واستراحات للمسلحين، مشيرة إلى أن قوات الجيش تمكنت من اعتقال عشرات المسلحين من ميليشيا الحوثي وقوات صالح في عملية استخباراتية ومداهمة نوعية، نفذها الجيش على أوكار الميليشيا ومخابئهم السرية بعد الحصول على معلومات من الأسرى الذين سقطوا بيد الجيش، يومي الأربعاء والخميس الماضيين، بعد سيطرت قوات الشرعية على الميناء والمواقع العسكرية في مديرية ميدي.
وأكدت المصادر أن "قوات الجيش والمقاومة عثرت على كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة في مواقع ومقرات الميليشيات ومخازن التموين ومخازن الميناء، بينها كميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وصواريخ سام ومضادات طائرات وصواريخ كتف وقذائف مضادة للدروع، إضافة إلى المدافع والرشاشات والأسلحة الثقيلة والخفيفة بأنواع مختلفة تكفي لتأمين وحماية المديرية لأشهر طويلة.
وقالت المصادر: "إن الأسلحة والصواريخ التي عثر عليها في مخازن قريبة من ميناء ميدي وهي مخازن استقبال للأسلحة والذخيرة المهربة والتي يتم جلبها عبر الميناء بطرق مختلفة، ليتم فيما بعد نقلها وتوزيعها على الميليشيات والجيش الموالي لها في الجبهات المختلفة بناءً على تعليمات عسكرية من القيادات العليا للانقلاب، مشيرة إلى أن جميع الأسلحة جديدة ما زالت مخزنة ومغلفة في صناديق وحقائب وحاويات خاصة بالتصدير من بلاد المنشئ، وأغلبها أسلحة روسية وإيرانية.
وأوضحت المصادر العسكرية التي تحدثت لبوابة "العين" الإخبارية، أن قوات الجيش والمقاومة ضبطت فواتير وبيانات وسندات تتحدث عن الأسلحة الواصلة للميناء وعن فرقة العمليات الخاصة في الحرس الثوري الإيراني وعن عملاء إيران وجنرالات الحرس الثوري الموجودين في مراكز التخطيط والقيادة التابعة لقيادة الانقلابين الحوثيين وقوات صالح.
وأكدت أيضًا أن الجيش وقوات المقاومة ضبطت "شاحنات نقل كبيرة تحمل حاويات وصناديق ألغام مضادة للأفراد والعربات بالمئات ولا تزال معبأة في صناديق التهريب، وكانت الميليشيا في طريق نقلها إلى العاصمة صنعاء باسم منتجات سمكية من ميناء ميدي كما هو موضح في الأوراق.
وحصل الجيش أيضًا على خرائط بمواقع الألغام المزروعة في المدينة، وتم استخراج بعضها وجارٍ استكشاف حقول البعض الآخر.