القضاء على الأمراض المقاومة للمضادات الحيوية بعد اختبار مدته 3 دقائق
توصل علماء إلى اختبار طبي مدته 3 دقائق، للكشف عن وجود بكتيريا "مارسا"، وغيرها من الأمراض والجراثيم الجنسية المنقولة، والقضاء عليها.
توصل علماء بريطانيون إلى اختبار طبي مدته 3 دقائق، للكشف عن وجود بكتيريا "مارسا"، وغيرها من الأمراض والجراثيم الجنسية المنقولة، والقضاء عليها نهائيًّا.
ويعتقد الخبراء في مركز "ويلكم ترست" المعني بأبحاث الوراثة في جامعة أوكسفورد، أن الاختبار الجديد سيسمح بالتعامل مع بكتيريا "مارسا"، التي تصيب الجهاز التنفسي، والقضاء على عدوى المكورات العنقودية، على نحو أكثر فاعلية من المضادات الحيوية غير الضرورية والتقليدية، على الرغم من تكلفة هذه التقنية العالية.
ويعتمد الاختبار الطبي الجديد على تحليل الحمض النووي، الموجود في عينات دم المرضى المصابين أو لعابهم، وخلطها بمزيج من الأدوية والعقاقير المختلفة، لتشخيص نوع الجراثيم، ومن ثم تحديد أفضل المضادات الحيوية لعلاج ذلك، باستخدام برنامج خاص على الحاسوب، وفقاً لموقع "ديلي ميل" البريطاني.
كما أن الإفراط في الوقت نفسه في استعمال المضادات الحيوية، والتي غالباً ما يصفها الأطباء لمرضى بكتيريا مارسا، تكون أقوى من الحد المطلوب، مما قد يساهم في انتشار عدد السلالات المقاومة للعقاقير، والتي لا تستجيب لأي نوع من العلاج.
وذكرت مؤسسة الصحة العامة في إنجلترا الشهر الماضي، أن اثنين من المرضى أصيبوا بالبكتريا المعوية المعروفة باسم "إي-كولاي"، التي كانت مقاومة لواحدة من أكثر المضادات الحيوية قوة مثل دواء كوليستين، الذي عادة ما يصفه الأطباء للمرضى كملاذ أخير.
ويمكن استخدام الاختبار الطبي لتحديد أفضل المضادات الحيوية لعلاج داء السل في المستقبل، كما يمكن استخدامها لاختبار حالات وظروف مرضية أخرى، ابتداءً من التسمم الغذائي وصولاً إلى لأمراض المنقولة جنسيًّا.
ويقول الطبيب زامين إقبال، الذي قام بإنشاء برنامج كمبيوتر "ميكروب بريدكتور" الجديد في "ويلكوم ترست" أكسفورد "، إنه على الرغم من أن هذا الاختبار يتعامل في الوقت الحالي فقط مع بكتريا مارسا الجرثومية، لكن نحن نتوقع أن هذا الاختبار سيشمل الكشف أيضا عن البكتريا المعوية والقولونية، والالتهاب الرئوي، والسيلان، وغيره من الأمراض المنقولة جنسيًّا.
ونجح الاختبار الطبي، الذي تم تطبيقه على أكثر من 4000 مريض، في الكشف الدقيق عن بكتريا "مارسا" المقاومة للمضادات الحيوية بنسبة 99%، فيما تمكن من تحديد بكتريا السل بنسبة 82%، وذلك في غضون دقائق، بدلاً من استغراق 17 أسبوعًا باستخدام أساليب التشخيص التقليدية.
وسجلت العاصمة البريطانية لندن وجود أكثر من 2500 حالة مصاب بداء السل، لا سيما بين المهاجرين، اللاجئين، والمشردين ومدمني المخدرات.