أوباما يحتفي بمقعد شاغر.. ويدعو لاجئًا سوريا لخطابه الأخير
لن يدعم أي مرشح بماراثون الديمقراطيين
البيت الأبيض وجه الدعوة للاجئ سوري لحضور الخطاب الأخير لأوباما، الذي قرر ترك مقعد شاغر تكريمًا لضحايا العنف المسلح
وجه البيت الأبيض الدعوة للاجئ سوري ومهاجر مكسيكي لحضور خطاب حالة الأمة السنوي الأخير للرئيس الأمريكي "باراك أوباما"، الذي قرر من جانبه ترك مقعد شاغر تكريمًا لضحايا حوادث العنف المسلح في البلاد.
وكشف البيت الأبيض، اليوم الأحد، النقاب عن قائمة المدعوين التي تضم 23 شخصًا لحضور مراسم الخطاب المزمع إلقاؤه الثلاثاء أمام جلسة مشتركة للكونجرس الأمريكي (مجلسي النواب والشيوخ) في مبنى الكابيتول.
وسيكون العالم السوري رفاعي حمو -55 عامًا، الذي غادر الأراضي السورية عام 2013، ووافقت السلطات الأمريكية منذ نحو شهر على منحه حق الإقامة في مدينة تروي بولاية "ميشيجان" رفقة بناته الثلاث ونجله- ضمن الحاضرين في هذه المناسبة.
ويرغب البيت الأبيض بهذه الدعوة توجيه رسالة إلى بعض الجمهوريين الطامحين في الوصول للرئاسة، أبرزهم رئيس الحزب دونالد ترامب، مفادها رفض اللهجات العدائية التي أطلقوها مؤخرًا ضد اللاجئين السوريين والمسلمين بشكل عام بعد الهجمات الإرهابية التي ضربت العاصمة الفرنسية باريس ومدينة سان برناردينو بولاية (كاليفورنيا).
وكان حمو -55 عامًا- قد غادر الأراضي السورية بعد تدمير بيته تمامًا بسبب إحدى القذائف التي أطلقتها القوات الموالية للحكومة السورية، وأودت بحياة سبعة أفراد من عائلته بينهم زوجته وابنته، حسب ما أكد البيت الأبيض.
وهاجر العالم السوري على إثر هذا الحادث إلى تركيا، ولكن لم يتسنَّ له الحصول على عمل لعدم حصوله على إذن الإقامة، فضلا عن إصابته بسرطان في المعدة الذي لم يتمكن من معالجته لعدم امتلاكه تأمينًا صحيًّا.
وحصل بعد مرور عامين على صفة "لاجئ" داخل الولايات المتحدة؛ حيث انتشرت قصته على صفحة مدونة "هيومنز أوف نيويورك" على الإنترنت، وحازت على اهتمام الممثل الأمريكي إدوارد نورتون الذي بدأ حملة لجمع الأموال لهذه العائلة، وتفاعل معه أوباما بالتعليق "أنت جزء مما يجعل الولايات المتحدة عظيمة".
وعلى صعيد آخر، لن يدعم أوباما أي مرشح ديمقراطي لخلافته في الانتخابات التمهيدية العام الجاري، وسينتظر اختيار حزبه مرشحًا ليدعمه، وفقًا لما قاله كبير موظفي البيت الأبيض دينيس ماكدونوج اليوم.
وقال ماكدونوج -في مقابلة مع شبكة "ان بي سي نيوز"-: "هذه ليست مهمتنا.. إنها مهمة الحزب في اتخاذ القرارات.. عندما يتم تحديد المرشح، سيكون الرئيس هناك ليدعمه".
وكشف عن أن أوباما اجتمع في لقاء خاص مع السيناتور بيرني ساندرز، الخصم الرئيسي لوزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون في الانتخابات التمهيدية للديمقراطيين.
وأضاف ماكدونوج أن "أوباما التقى بالسيناتور ساندرز، سواء في اجتماع الحزب أو بشكل خاص وسنواصل القيام بذلك".
وكان أوباما قد اجتمع بشكل خاص في عدة مناسبات مع هيلاري كلينتون، الأوفر حظًّا للحزب في الاستطلاعات التي يعتبرها الكثيرون أيضًا المفضلة لأوباما، منذ قرار نائب الرئيس جوزيف بايدن عدم خوض السباق الرئاسي إزاء توليها منصب وزيرة خارجيته.
وأكد الرئيس الخميس الماضي -في مقال للرأي- أنه لن يطلق حملة أو سيصوت أو سيدعم "مرشحين" وحتى في حزبه "الذين لا يدعمون إصلاحات في مجال الأسلحة".
واعتبر بعض المراقبين هذه الرسالة بمثابة تحذير لساندرز، الذي يمثل في مجلس الشيوخ ولاية لديها نسبة كبيرة من حاملي الأسلحة وهي ولاية فيرمونت، ورفض في بعض المناسبات إجراءات لضبط حيازة الأسلحة، لكنه غير موقفه في الأعوام الأخيرة.
وقال: "حدث تغيير في حملة ساندرز منذ نشر مقال "أوباما" الخميس.. وهذا جيد".
وأضاف "الهدف هو أن نحظى بقوانين حول الأسلحة.. تستجيب لرغبات الشعب الأمريكي وليس لرؤساء الجمعية الوطنية للأسلحة.. هذا ما نراه، وعندما نحظى بمرشح سنتخذ قرارًا حول إذا كنا سندعمه".
aXA6IDMuMTQ5LjI5Ljk4IA== جزيرة ام اند امز