القمم الأربع في الرياض.. 6 أرقام تنفرد بها السعودية
مع انعقاد القمة الخليجية الـ43 والقمة الخليجية الصينية والصينية العربية على الأراضي السعودية، أصبحت المملكة على موعد مع رقم فريد.
فالسعودية التي حازت بحكمتها وقدرتها على مواجهة تحديات مجلس التعاون "ثقة الأشقاء" الخليجيين، والأطراف الدولية والإقليمية في آن واحد، على موعد مع تاريخ جديد، تسطر قيادته ممثلة في العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.
ذلك التاريخ، تسطره الرياض مع انطلاق القمة الخليجية الـ43 بالعاصمة الرياض في 9 ديسمبر/كانون الأول الجاري، بالتزامن مع أول قمة خليجية صينية، وأول قمة عربية صينية تعقدان في اليوم نفسه، على هامش زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى المملكة خلال الفترة من 7 إلى 9 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
ترصد "العين الإخبارية" في تقريرها، أبرز "الانفرادات" التي تشهدها قمة الرياض الـ43:
قمة الرياض الـ43 تتزامن مع عقد أول قمة خليجية صينية، والتي تأتي تحت عنوان "قمة الرياض الخليجية الصينية للتعاون والتنمية"، للتأكيد على عزم الدول الخليجية والصين تعزيز التعاون المشترك، وتطوير العلاقات الاستراتيجية إلى آفاق أرحب، بما يحقق المزيد من النمو والازدهار والرخاء لشعوب الطرفين.
تلك الرؤية أشار إليها الدكتور نايف الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، مؤكدا أهمية العلاقات الخليجية-الصينية، كون الصين تعد الشريك التجاري الأول لدول مجلس التعاون، بالإضافة إلى أن مجالات التعاون المستقبلية كبيرة جداً .
وأوضح أن هناك رغبة متبادلة لتطوير العلاقات بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز التعاون في المجالات الاقتصادية والتنموية والتجارية وغيرها.
3 قمم في 5 شهور.. لأول مرة
بعقد القمة الخليجية الـ43 والقمة الخليجية الصينية الأولى فإن عدد القمم الخليجية التي عقدت على مدار 5 شهور ارتفع إلى 3 قمم، في رقم قمم "تاريخي" تسجله لأول مرة دول مجلس التعاون الخليجي.
فقمتا الجمعة تعقدان بعد نحو 5 أشهر من استضافة السعودية في 16 يوليو/تموز الماضي قمة خليجية أمريكية بمشاركة الأردن ومصر والعراق (قمة جدة للأمن والتنمية) خلال زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمملكة، التي كانت الأولى من نوعها للشرق الأوسط منذ توليه منصبه.
وتؤكد مشاركة الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الأمريكي جو بايدن في قمتين خليجتين بالمملكة خلال 5 شهور، ثقل وأهمية المملكة من جانب، وسعي دول الخليج لتوسيع الشراكات الاستراتيجية مع الدول الكبرى في ظل متغيرات وتحديات دولية أكدت أن تعددية الأقطاب في العالم أصبحت أمرا لا رجعة عنه.
خمس قمم على التوالي
ثالث هذه الأرقام يتمثل في أن القمة الخليجية الـ43 هي خامس قمة اعتيادية تستضيفها السعودية للعام الخامس على التوالي، في رقم لأول مرة تستضيف دولة في مجلس التعاون الخليجي 5 قمم متتالية، منذ تأسيسه عام 1981.
وفيما تترأس سلطنة عمان الدورة الحالية للمجلس التعاون الخليجي ستعقد القمة في الرياض، بعد تعديل أصبح يسمح لدولة الرئاسة (سلطنة عمان في تلك الدورة) بأن تُعقَد القمة في دولة المقر، وهو إجراء تم الاتفاق عليه خلال القمة الخليجية الـ37 التي عقدت بمملكة البحرين عام 2016.
إلا أن هذا الإجراء أبصر النور لأول مرة، في القمة الخليجية رقم 39، وتكرر الأمر في القمة الـ40 التي ترأست دورتها الإمارات، والقمة الـ41 التي ترأست دورتها البحرين، ثم ترأست المملكة الدورة الماضية الـ42.
ثقة بحكمة القيادة السعودية
رابع هذه الأرقام ما حققه العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز كأول زعيم خليجي تترأس بلاده 6 قمم اعتيادية خلال 8 أعوام من حكمه فقط، وهي: 2015، و2018، و2019، و2021، و2021، و2022.وترأس العاهل السعودي 3 من تلك القمم، فيما ترأس ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان القمتين الخليجيتين اللتين عقدتا في يناير/كانون الثاني وديسمبر/كانون الأول 2021، نيابة عن الملك سلمان.
15 قمة خليجية في 8 سنوات
الرقم الخامس مما انفردت به السعودية خلال ثماني سنوات كأول بلد خليجي يستضيف 15 قمة خليجية في 8 سنوات، هي: 6 قمم اعتيادية، و3 قمم تشاورية أعوام 2015 و2016 و2017، والقمة الخليجية المغربية 2016، والقمة الخليجية الأمريكية 2016، القمة الخليجية الأمريكية 2017، وقمة مكة الطارئة 2019، والقمة الخليجية العربية الأمريكية (قمة جدة للأمن والتنمية) 2022، و" قمة الرياض الخليجية الصينية للتعاون والتنمية" 2022، والتي تعد أول قمة صينية خليجية.
باستضافة المملكة القمة الـ43 تكون السعودية أكثر دولة خليجية استضافت أكثر عدد من القمم الخليجية الاعتيادية منذ انطلاق أول قمة في أبوظبي عام 1981، بعدد 12 قمة في السعودية بما فيها القمة الحالية، و7 في الكويت و7 في البحرين و6 في الإمارات، و6 في قطر و5 في سلطنة عمان.
وكانت السعودية قد انفردت سابقا بأسرع قمة في تاريخ قمم الخليج، بعقد القمة الخليجية التي استضافتها الرياض في نوفمبر/تشرين الثاني 1981، إذ عقدت بعد خمسة أشهر فقط من انعقاد قمة أبوظبي، وأقرت الاتفاقية الاقتصادية، بهدف إزالة الحواجز بين الدول الأعضاء وتقوية الترابط بين شعوب المنطقة.