تسريب مقطع فيديو للطفل الفلسطيني "أحمد مناصرة" بقبضة محققين إسرائيليين ينتزعون منه الاعترافات بالترهيب والتهديد
تسرب مقطع فيديو للطفل الفلسطيني أحمد مناصرة (13 عامًا)، المتهم بمحاولة طعن إسرائيليين الشهر الماضي، في جلسة تحقيق امتدت عشرة دقائق من قبل ثلاثة محققين إسرائيليين.
وظهر الطفل وهو يرتدي ملابس السجن في غرفة مع محقق يصرخ عليه، ويجبره على الاعتراف بالاشتراك مع ابن عمه حسن (16 عامًا) الذي قتل برصاص الجيش الإسرائيلي في طعن إسرائيليين.
ويستجيب الطفل تحت ضغط المحققين للاعتراف، على رغم ترديده المتكرر أنه لا يتذكر شيئًا، وأنه بحاجة إلى طبيب، ولم يصدر تعقيب من الجهات الإسرائيلية المعنية على ما جاء في المقطع المسرب.
فاشية إسرائيل
وقالت وزارة الإعلام الفلسطينية، في بيان لها تعليقًا على الفيديو: "إن ما نشر من داخل غرفة التحقيق مع الطفل وما يتضمنه من تعنيف وتهديد ووعيد ووضع الكلام في فمه والاستمتاع بتعذيبه، يثبت فاشية إسرائيل وسعيها لقتل أطفالنا".
وبثت قناة فلسطينية تابعة لـ "حركة الجهاد الإسلامي" المقطع المسرب الليلة الماضية، من دون الإشارة إلى كيفية حصولها عليه، وتداولته الوكالات المحلية كافة ومواقع التواصل الاجتماعي.
وقال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس في بيان اليوم: إن المقطع «يظهر فيه محققو الاحتلال وهم ينكلون بالطفل بغرض انتزاع اعترافات منه".
وأضاف: "هذا ليس بالأمر الجديد علينا، ففي الماضي حذرنا مرارًا وتكرارًا مما يجري داخل أقبية غرف التحقيق".
وطالب "بضرورة تقديم المحققين للمحاكمة والإفراج الفوري عن الطفل وتأمين خضوعه للعلاج الفوري"، وأوضح أن إسرائيل اعتقلت خلال الشهر الماضي نحو 500 طفل.