45 مليار دولار مساهمة السياحة في الناتج المحلي للإمارات 2018
مجلس السياحة والسفر العالمي يتوقع زيادة مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي للإمارات إلى 68 مليار دولار في 2029.
بلغت المساهمة الإجمالية لقطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي للإمارات نحو 11.1% بما يعادل 164.7 مليار درهم (نحو 44.84 مليار دولار) خلال عام 2018.
ووفقاً للبيانات الصادرة عن مجلس السياحة والسفر العالمي لعام 2019، يتوقع أن تزيد مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي للإمارات بنسبة 3% خلال 2019.
ويتوقع مجلس السياحة والسفر العالمي زيادة مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي للإمارات بنسبة 3.9% سنوياً حتى عام 2029، أي ما يعادل 249.5 مليار درهم (نحو 67.93 مليار دولار) بحلول عام 2029.
وقال عبدالله آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية بالإمارات، إن المساهمة الإجمالية لقطاع السياحة في إجمالي سوق العمل بالإمارات، خلال عام 2018، بلغت نحو 9.6%، أي ما يقدر بـ611.5 ألف فرصة عمل.
وتابع آل صالح بمناسبة اليوم العالمي للسياحة الذي يصادف 27 سبتمبر/أيلول من كل عام، أنه متوقع تزيد مساهمة القطاع في سوق العمل بنسبة 2.8% خلال عام 2019، ليصل عدد الفرص التي يوفرها القطاع 628.5 ألف فرصة عمل.
وأضاف كما يتوقع أن تزيد مساهمة القطاع في سوق العمل بنسبة 1.8% بشكل سنوي لتصل إلى 753 ألف فرصة عمل في عام 2029 أي ما يقارب من 10.3% من إجمالي سوق العمل في ذلك الوقت، وفقاً لتقرير مجلس السياحة والسفر العالمي.
ونظمت دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي بالتعاون مع وزارة الاقتصاد وكلية أبوظبي للطالبات في كليات التقنية العليا ندوة بعنوان "السياحة والوظائف: مستقبل أفضل للجميع"، في فندق راديسون بلو في جزيرة ياس بأبوظبي بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للسياحة.
وأوضح وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية، أن الاستثمارات السياحية سجلت 26.4 مليار درهم (نحو 7.19 مليار دولار) أي ما يعادل 8.1% من إجمالي الاستثمارات بالإمارات خلال عام 2018.
وأضاف أن مجلس السياحة والسفر العالمي توقع أن تصل الاستثمارات السياحية إلى 61.2 مليار درهم (نحو 16.66 مليار دولار) بحلول عام 2029 بما يعادل 10.3% من إجمالي الاستثمارات بالإمارات.
وعلى الصعيد العالمي، قال آل صالح إن السياحة توفر 10 % من فرص العمل وتم تضمينها في الهدف 8 من أهداف التنمية المستدامة لقدرتها على خلق عمل لائق.
وأشار إلى أن أحد التحديات التي تواجه هذا القطاع هو عدم التوافق بين المؤهلات المتاحة ومتطلبات العمل، وهي أحد المحاور الرئيسية التي تعمل عليها الوزارة بالتعاون مع شركائها من الجهات الاتحادية والمحلية خلال المرحلة المقبلة.
وأكد وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية أن القطاع السياحي يشكل اليوم ركيزة أساسية من ركائز التنمية الاقتصادية المستدامة، لما له من أثر مباشر في خلق فرص العمل وتنويع القاعدة الاقتصادية وتعزيز مصادر الدخل.
وأوضح أن إدارة السياحة بوزارة الاقتصاد تحرص على تنفيذ برامج متنوعة لتعزيز كفاءة العاملين بالقطاع السياحي على الصعيدين الحكومي والخاص وفق أفضل الممارسات المعمول بها عالمياً.
وقال سعيد راشد السعيد، مدير إدارة تسويق الوجهات السياحية في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، إن القطاع السياحي يعد على اختلاف مجالاته وتخصصاته أحد موارد الاقتصاد الإماراتي، الذي يتوجه نحو التنوع الاقتصادي وعدم الاعتماد على النفط وحده كمورد رئيسي للدخل.
وأشار إلى أن الاحتفال باليوم العالمي للسياحة يأتي تأكيداً على دور الدائرة في المساهمة في زيادة الوعي حول دور السياحة في تعزيز هذا التوجه.
وشهدت الندوة مشاركة واسعة من طالبات كليات التقنية العليا، وافتتحها عبدالله الحمادي، مدير إدارة السياحة بوزارة الاقتصاد بكلمة ركز خلالها على دور وزارة الاقتصاد في رفع وتعزيز مهارات العاملين في قطاع السياحة، وتطوير كفاءات وكوادر وطنية مؤهلة لتنمية هذا القطاع الحيوي.
واستعرض الحمادي خلال الندوة، عدداً من الخطط الاستراتيجية التي تعمل وزارة الاقتصاد على تنفيذها خلال المرحلة المقبلة.
يذكر أن الاحتفال باليوم العالمي للسياحة يوافق 27 سبتمبر/أيلول من كل عام، وتقود منظمة السياحة العالمية هذه الاحتفالات بغرض تعزيز الوعي بين المجتمع العالمي بالقيمة التنموية للسياحة، وقدرتها على تنمية مهارات التعلم والتوظيف خاصة عند الشباب.