الرياض: التقارب العربي اللاتيني يزيد عزلة إيران
خبير لـ"العين": تصريح الجبير يهدف لروابط استراتيجية مع أمريكا الجنوبية
مع انطلاق القمة العربية اللاتينية الرابعة؛ أكدت السعودية على أن التقارب بين الجانبين يزيد من عزلة إيران.
أكدت المملكة العربية السعودية على أن التقارب العربي اللاتيني يزيد من عزلة إيران، وذلك على هامش انطلاق قمة الدول العربية وأمريكا الجنوبية في الرياض مساء اليوم الثلاثاء.
وقال عادل الجبير -وزير الخارجية السعودي-: إن "إيران دولة ضعيفة، وأصدقاؤها في الغالب من الدول غير المرغوب بها، وتقارب العرب بأمريكا اللاتينية سيزيد من عزلتها، وذلك لأن دول أمريكا الجنوبية دائمًا ما كانت تؤيد القضايا العربية".
وأضاف الوزير في تصريحات لقناة العربية على هامش انطلاق القمة، مساء اليوم؛ أن "إيران تسعى لإقامة علاقات مع هذه الدول لضعف موقفها الدولي، لأنه لا يوجد لديها أصدقاء عديدون من دول العالم".
وفي معرض تعليقه على كلمة وزير الخارجية السعودي؛ قال الخبير السياسي مطلق المطيري لـ "بوابة العين الإخبارية": ما صرح به وزير الخارجية السعودي؛ "من شأنه خدمة القضايا العربية، وعزلة إيران، وبناء علاقات وروابط مشتركة بمنظور استراتيجي، مما يضيق الفرص على من يتربص بعلاقات الدول العربية، خاصة في الأماكن البعيدة".
وأضاف: "إيران تقيم علاقاتها بالدول على أساس تحقيق أطماعها في المنطقة، ولا تقوم باعتبارات تنموية اقتصادية أو اجتماعية أو خدمة للشعوب، بل تقوم على خدمة مشروعها التوسعي"، واستطرد الخبير السعودي مضيفا: "ما نشهده الآن مع دول أمريكا اللاتينية هو بناء تفاهمات بين كتلتين عربية ولاتينية، وهذا سينتج عنه عدة نشاطات اقتصادية وسياسية".
محمد بن راشد يشارك في أعمال القمة
وفي وقت سابق مساء اليوم؛ افتتح العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز فعاليات النسخة الرابعة من قمة رؤساء حكومات ودول أمريكا الجنوبية والدول العربية (أسبا)، التي تبحث دفع التعاون السياسي والاقتصادي بين الإقليمين.
وافتتح الملك سلمان أعمال القمة بكلمة بصفته الدولة المضيفة، ثم كلمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بصفته رئيس القمة العربية في دورتها الحالية، ثم كلمة لممثل الأوروجواي، وكلمة لممثل البرازيل، ثم كلمة للدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية.
ويشارك في أعمال القمة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على رأس وفد دولة الإمارات، إلى جانب عدد من القادة والزعماء وممثلي أكثر من 30 دولة عربية وأمريكية لاتينية.
وأبرز الملك سلمان في كلمته الافتتاحية أهميةَ التبادل التجاري والاستثمارات بين المنطقتين، داعيًا إلى تشكيل غرف تجارية مشتركة بين دول أمريكا الجنوبية والدول العربية.
وقال: إننا نشعر بالارتياح للتوافق والتقارب بين وجهات نظرنا تجاه العديد من القضايا والمسائل الدولية، ونشيد بالمواقف الإيجابية لدول أمريكا الجنوبية الصديقة المؤيدة للقضايا العربية، وبخاصة القضية الفلسطينية، كما أننا ننظر بالتقدير إلى ما حققته القمم الثلاث السابقة، ونتطلع إلى تنسيق مواقفنا تجاه القضايا المطروحة على الساحة الدولية، ومكافحة الإرهاب والتطرف، ونشر ثقافة السلام والحوار.
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في كلمته: إن "توافر الإرادة السياسية والأرضية المشتركة تجاه القضايا والقيم والمبادئ الإنسانية والحضارية والاقتصادية ستمهد الطريق إلى الانطلاق نحو آفاق عديدة للتعاون بين الدول العربية والدول اللاتينية".
وبدوره؛ قال نائب رئيس الأوروجواي: "نحن في أمريكا الجنوبية مسرورون جدًّا بمسار الاندماج الذي شرعنا فيه، تمكّنا من بلوغ مجموعة من الأهداف في منطقتنا، وفتحنا مجالات للحوار مع مناطق أخرى، كما هو الشأن بالنسبة للدول العربية".
وتناقش القمة الرابعة والتي تستمر لمدة يومين تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية، خاصة رفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، والإرهاب والوضع في سورية وفي ليبيا وفي اليمن، وتطورات المؤتمر التاسع لمراجعة معاهدة عدم الانتشار النووي، والدورة العشرين لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، والمقدمة من جانب بيرو.
كما تبحث آلية للتعاون في مجالات الاقتصاد والثقافة والتربية والتعليم والعلوم والتكنولوجيا وحماية البيئة والسياحة، وذلك لتحقيق التنمية الدائمة في تلك البلدان، ويستند هذا الترابط الدولي على جذور مشتركة وقيم موحدة.
aXA6IDMuMTQ0LjMxLjE3IA== جزيرة ام اند امز