استشهد فتى فلسطيني برصاص الاحتلال بغزة، وأصيب 32 فلسطينيًّا في مواجهات متفرقة في الضفة.
استشهد فتى فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي، بعد ظهر اليوم (الجمعة)، شرق وسط قطاع غزة، فيما أصيب 32 فلسطينيًّا بجروح وحالات اختناق في مواجهات متفرقة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية، التي شهدت تشييع فلسطينييْن استشهدا يوم أمس، وسط هتافات تدعو لاستمرار الانتفاضة والانتقام.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة بغزة، لـبوابة "العين"، إن محمد أبو زايد (18 عامًا) استشهد بعد إصابته بعيار ناري في الرأس، إثر إطلاق قوات الاحتلال المتمركزة داخل السياج الحدودي الرصاص الحي تجاه مجموعة من الشبان والفتيان شرق مخيم البريج وسط القطاع.
وذكر شهود، أن الشبان تجمعوا كما يتجمعون كل جمعة، فبادرتهم القوات الإسرائيلية بالرصاص ما أدى إلى استشهاد أبو زايد.
وتشهد الأطراف الشرقية للقطاع كل جمعة تجمعات للشبان يرشقون خلالها قوات الاحتلال بالحجارة، فيما تبادر تلك القوات لإطلاق النار الحي تجاههم.
وفي الضفة الغربية، قالت الناطقة باسم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، عرب فقها لـ"بوابة العين"، إن 32 فلسطينيًّا أصيبوا جراء قمع الاحتلال لمسيرات وتظاهرات في قلقيلية ورام الله وبيت لحم والخليل بعد ظهر اليوم الجمعة.
وذكرت أن أحد المصابين أصيب بعيار ناري حي، وآخر أصيب بعيار معدني، فيما كانت باقي الإصابات بالاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.
مواجهات قلقيلية:
ميدانيًّا، أصيب شاب بالرصاص الحي، وآخرون بالاختناق بعدما تدخلت قوات الاحتلال الإسرائيلي لقمع مسيرة كفر قدوم الأسبوعية شرق قلقيلية، وسط الضفة.
وأكد الناشط ضد الاستيطان، مراد أشتيوي، أن الشاب أصيب بعيار ناري في الفخذ، بعدما أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي تجاه المشاركين بالمسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح الطريق الرئيس للبلدة، المغلق من قبل تلك القوات.
قمع مسيرة بلعين:
إلى ذلك، أصيب شاب بعيار معدني وعدد من المواطنين والمتضامنين الأجانب، بعد ظهر اليوم، بالاختناق إثر إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع خلال قمعها للمسيرة الأسبوعية في قرية بلعين غرب مدينة رام الله.
وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال قمعت المسيرة بإطلاق كثيف لقنابل الغاز والأعيرة المعدنية، ما أدى لوقوع الإصابات.
مواجهات بيت لحم:
وشهد المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم، جنوب الضفة الغربية، مواجهات عنيفة اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال على المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم، جنوب الضفة المحتلة.
وذكر شهود أن الشبان رشقوا قوات الاحتلال بالحجارة، فيما أطلقت تلك القوات أعيرة نارية وقنابل مسيلة للدموع تجاههم، ما أدى إلى إصابات بالاختناق، وتكرر ذات السيناريو في منطقة أم ركبة ببلدة الخضر في بيت لحم.
تشييع شهيدي الخليل ونابلس:
إلى ذلك، اندلعت مواجهات عنيفة على مفرق بيت عينون، شمال بلدة سعير، بالخليل، جنوب الضفة، بين الشبان وقوات الاحتلال عقب تشييع جثمان الشهيد مؤيد عوني جبارين (20 عامًا)، الذي استشهد أمس في محاولة طعن على المفرق نفسه.
وحمل آلاف الفلسطينيين جثمان الشهيد إلى مسجد العيص وسط بلدة سعير، حيث أدوا الصلاة على روحه الطاهرة، ومن ثم نقل على الأكتاف إلى مقبرة الشهداء وسط البلدة، وتمت مواراته الثرى، لتندلع عقب ذلك المواجهات.
وفي نابلس، شمال الضفة، شيع آلاف الفلسطينيين في بلدة عصيرة الشمالية، جثمان الشهيد هيثم عبد الجليل (36 عامًا) الذي استشهد أمس بعد طعن ضابط إسرائيلي، قرب حاجز الـ17 بين عصيرة الشمالية ونابلس.
ونقل جثمان الشهيد من معهد الطب العدلي في جامعة النجاح بعد تشريحه، إلى منزله في عصيرة الشمالية، ومِن ثَمَّ أدى المشيعون الصلاة عليه بعد صلاة الجمعة، قبل أن يتم تشييع جثمانه في موكب حاشد ومواراته الثرى في مقبرة البلدة.
وجرى تشييع جثمان الشهيد بعد وصول والدي الشهيد إلى نابلس من الجزائر التي يقيمان فيها وولد فيها الشهيد وعاش 15 عامًا من عمره هناك قبل عودته لفلسطين.
وردد المشاركون في مسيرتي التشييع هتافات تدعو لاستمرار الانتفاضة ووحدة الفصائل، وتصعيد المقاومة والانتقام من الاحتلال والمستوطنين.
إلى ذلك، أغلقت قوات الاحتلال حاجز بيت فوريك شرقي نابلس، ما تسبب بازدحام للسيارات، فيما تجمع وعشرات المستوطنين لأداء طقوس تلمودية.
aXA6IDE4LjIyMy4xMjUuMjM2IA== جزيرة ام اند امز