الجمعة الـ12 للانتفاضة .. مواجهات بالضفة وغزة وقمع مسيرة الميلاد
إصابة عشرات الفلسطينيين أحدهم حاول تنفيذ عملية دهس
عشرات الفلسطينيين أصيبوا بجروح أحدهم في محاولة تنفيذ عملية دهس ومواجهات مع قوات الاحتلال في الضفة وغزة.
أصيب عشرات الفلسطينيين بجروح، أحدهم في محاولة تنفيذ عملية دهس ومواجهات مع قوات الاحتلال بعد ظهر اليوم الجمعة في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن قوات الاحتلال أطلقت نيرانها تجاه شاب فلسطيني، اليوم الجمعة، بدعوى محاولته تنفيذ عملية دهس على حاجز "قلنديا" العسكري، شمال مدينة القدس المحتلة.
وذكر شهود، أن الفلسطيني اقتحم الحاجز بمركبة زرقاء اللون، تحمل لوحة تسجيل فلسطينية محاولًا دهس مجموعة جنود، قبل أن يُطلقوا النار عليه ويصيبه بجروح بالغة الخطورة وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت".
وفي تطورٍ لاحق، أغلقت قوات الاحتلال الحاجز في كلا الاتجاهين، في حين تم فتح بوَّابة الرام لدخول وخروج المواطنين.
وذكرت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال استدعت عناصر عسكرية إضافية وسيارات إسعاف إسرائيلية إلى المكان.
إلى ذلك، اندلعت مواجهات عنيفة في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية وشرقي قطاع غزة، في الجمعة الثانية عشر للانتفاضة.
وقال مصدر في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن 20 مواطنًا أصيبوا بأعيرة معدنية، وعشرات بحالات اختناق في المواجهات المستمرة.
واندلعت مواجهات عنيفة على المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم، إثر قمع الاحتلال مسيرة أعياد الميلاد التي وصلت إلى المدخل، وتسببها في إصابة ستة مواطنين، بأعيرة معدنية.
وقال شهود، إن عشرات الشبان الذين كانوا يرتدون زي أعياد الميلاد المسيحية "بابا نويل"، وصلوا في مسيرة إلى المدخل الشمالي لبيت لحم، جنوب الضفة، وتمكَّنوا من الوصول إلى البوابة التي بداخلها مسجد بلال بن رباح الذي سيطرت عليه قوات الاحتلال وأحاطته بالجدار.
وأضاف أن قوات الاحتلال فتحت البوابة وبدأت بإطلاق قنابل الغاز بكثافة نحو المسيرة ونحو الشبان الذين كانوا يلقون الحجارة في المواجهات المندلعة في المكان.
وقال الحقوقي الفلسطيني فريد الأطرش لبوابة "العين"، إن قوات الاحتلال قمعت بشكل عنيف المسيرة السلمية، مشددًا على أن المشاركين جاؤوا ليوصلوا للعالم رسالة مفادها "أن مدينة مهد المسيح لا يوجد بها سلام، والاحتلال يواصل قمعه وأعماله الإجرامية، حتى في ظل إحياء الأعياد المسيحية".
كما اندلعت مواجهات مماثلة في بلدة تقوع شرق بيت لحم، حشد خلالها الاحتلال عشرات الجنود على مدخل البلدة الرئيس، وسط إطلاق للقنابل الغازية والرصاص المطاطي في المكان.
وفي الخليل، أصيب ستة مواطنين بأعيرة معدنية، في المواجهات مع قوات الاحتلال على مدخل بيت أمر شمال الخليل، حيث أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي والمعدني والقنابل المسيلة للدموع تجاه المتظاهرين.
وقال شهود، إن المواجهات اندلعت في أعقاب منع الاحتلال جنازة أحد الموتى في البلدة عقب صلاة الجمعة.
كما اندلعت مواجهات، في منطقة رأس الجورة، بالخليل، رشق خلالها الشبان قوات الاحتلال بالحجارة، فيما بادرت الأخيرة بإطلاق النار والمسيل للدموع.
وأصيب خمسة شبان برصاص الاحتلال في مواجهات مع الاحتلال في بلدة بيت فوريك بنابلس شمال الضفة، وفق مصدر طبي.
وفي رام الله، بالضفة الغربية المحتلة، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال التي تدخل لقمع المسيرات الأسبوعية المناهضة للاستيطان والجدار الفاصل في بلعين ونعلين.
وفي السياق ينظم أهالي قرية شوفة شرق طولكرم وقفة احتجاجية رفضًا للبوابة الحديدية التي وضعها الاحتلال على مدخل القرية.
مواجهات القطاع
وفي قطاع غزة، قال الناطق باسم وزارة الصحة أشرف القدرة، إن ستة مواطنين على الأقل أصيبوا بجروح، أربعة منهم شرقي مخيم البريج، واثنان بمحيط موقع ناحل عوز شرق حي الشجاعية إلى الشرق من غزة.
وذكر شهود أن قوات الاحتلال أطلقت النار تجاه المتظاهرين الذين أشعلوا إطارات سيارات ورشقوا قوات الاحتلال بالحجارة.
حصاد الانتفاضة
في هذه الأثناء، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيانٍ مقتضب تلقَّت بوابة "العين" نسخةً منه، أن حصيلة الإصابات التي تعاملت معها منذ انطلاق الانتفاضة مطلع أكتوبر/ تشرين أول الماضي، بلغ حتى منتصف ليل الجمعة : 14680 مصابًا في الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة.
وذكرت أن بين المصابين 1380 أصيبوا بالرصاص الحي و3022 بالأعيرة المطاطية، و9811 بالاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، فيما أصيب 454 شخصًا نتيجة تعرضهم للضرب وسقوط، و7 دهس و6 قصف.
أما أعداد الشهداء فقد ارتفعت إلى 127 شهيدًا بينهم 26 طفلًا وطفلة، و5 نساء، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.