مهرجان المختار للأفلام القصيرة يُعلن نتائجه غدًا .. أعمال عن الرسول محمد وسيرته
تطمح هذه الدورة إلى تحسين الصورة المشوهة عن الرسول بمشاركة مخرجين من 10 دول بأفلام قصيرة عن النبي محمد تحت عنوان "حدثونا عن النبي".
للعام الثالث على التوالي، يحول الشاب الفرنسي من أصل عربي جبران حسناوي شغفه بالتعريف عن الإسلام ممثلًا في شخص نبيه الكريم إلى مهرجان فني، جبران الذي نشأ في فرنسا -من أب عربي وأم فرنسية- لا يعرف شيئًا عن ثقافته ولا دينه، قضى سنوات عشرينياته الأولى في التجوال في العالم الإسلام لمعرفة هذه الثقافة التي انقطع عنها طويلًا، وعاد إلى فرنسا محملًا بشغف كبير بالإسلام كفكرة وبنية حضارية، واهتمام خاص بعبقرية رسول الإسلام وسيرته الغنية بالإنسانية، وهو ما ارتآه عكس الفكرة التي يوصلها المتطرفون عنه وعن خطابه وفكرته، فكان أن أسس مهرجانًا للدفاع عن الرسول يحمل اسم "مهرجان المختار".
الدورة الثالثة لعام 2015 والتي ستعلن نتائجها يوم 16 يناير الجاري، حملت اسم "حدثونا عن النبي وحرية التعبير"، وذلك في أعقاب الهجمة الإرهابية على مجلة "شارلي إيبدو" الساخرة، وما قدمته من سخرية متجنية على رسول الإسلام، تطمح هذه الدورة إلى تحسين الصورة المشوهة عن الرسول والتي أكدها الإرهابيون في هجمتهم البشعة، وقد شارك مخرجون من أكثر من عشر دول بأفلام قصيرة عن النبي يعرضون فيها تصورهم الفني عن هذه الثنائية.
جبران ارتأى أنه لإيصال إنسانية النبي وأثرها الممتد لقرون في حيوات أتباعه "الحقيقيين" أن يحمل صيغة فنية بصرية، فسعى بالتواصل مع مجموعة من المؤسسات والجهات الإبداعية والجمعيات الأهلية إلى تأسيس المهرجان ليكون للأفلام القصيرة ويحمل اسم "المختار" مصرًا على الكلمة العربية بالرسم اللاتيني، غرابة الكلمة على الأذن الفرنسية رأى فيها حسناوي وسيلة ليتساءل المواطن الفرنسي عما وراء هذا الاسم وليكسر فكرة الارتباط الشرطي بين وقع اللغة العربية والإرهاب، وفكرة الأفلام القصيرة ليست عن حياة النبي محمد لما تحتاجه السيرة من تكاليف إنتاجية عالية، لكن بكلفة غير كبيرة وتجارب إنسانية مركزها أفكار متعلقة بحياته وأفكاره.
فكانت الدورة الأولى عام 2013، شارك فيها العديد من المخرجين من كل أنحاء العالم بأفلام لا تزيد مدتها على الخمس دقائق، والنتائج معتمدة على تصويت الجمهور، أما الدورة الثانية 2014 فاعتمدت على النظام التقليدي للمهرجانات بعروض في قاعة وتوزيع الجوائز على الفائزين باختيارات لجنة تحكيم، وحصل الفائز الأول على جائزة مالية قدرها 3000 يورو، والثاني 2000 يورو والثالث 1000 يورو.
من المؤسف أن المهرجان لم يلقَ اهتمامًا إعلاميًّا كبيرًا في الدول العربية على ما يقدمه من دور مهم في تصويب الصورة الشائهة عن الإسلام والمسلمين، خاصة أن الطابع الفني هو الذي يغلب قيمة الأفلام طالما أنها جميعا تشترك في هدف واحد هو الكلام بحب عن النبي.
واحد من الأفلام الدورة الأخيرة التي ننتظر نتائجها بعد يومين، لاقى انتشارًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي فيلم من غزة يدعى «دموع في عيون الرسول» عن طفلة عانت من اليتم في تناص بصري مع طفولة النبي، وفيلم بعنوان «رسم الرسول» من فرنسا عن طفل يطالب برسم النبي في المدرسة بعد هجمات شارلي إيبدو، وفيلم يمني بعنوان «شكرا شارلي».
هذا العام يعتمد على تصويت الجمهور الذي يشاهد الأفلام عبر قناة المهرجان الخاصة على يوتيوب، وحتى لحظة كتابة هذه السطور فالأفلام المشار إليها بالمقال هي الأعلى مشاهدة.
دموع في عيون الرسول
___________
ارسم الرسول
aXA6IDE4LjIyMS44LjEyNiA= جزيرة ام اند امز