روما تُخيِّر الليبيين: تطبيق الاتفاق الأممي أو تحالف دولي ضد داعش
اعتبرت الاتفاق هو السبيل الوحيد لإحلال الاستقرار
قالت روما إن تشكيل تحالف دولي ضد داعش بليبيا، أمر لا مفر منه، حال فشل الاتفاق الذي ترعاه الأمم المتحدة والقاضي بتشكيل حكومة وحدة وطنية.
أكد وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني، أن تشكيل تحالف دولي ضد داعش في ليبيا سيكون أمرًا لا مفر منه، حال فشل الاتفاق الذي ترعاه الأمم المتحدة والقاضي بتشكيل حكومة وحدة وطنية في هذا البلد.
وقال جينتيلوني -في حديث نشر اليوم الجمعة في صحيفة " لوفيجارو" الفرنسية- إنه حال وضوح تخلي الليبيين بعد عدة أشهر عن تنفيذ الاتفاق، فبالطبع سيجيب أن يرى تحالفًا دوليًّا ضد داعش النور على غرار العراق وسوريا، مؤكدًا -في الوقت ذاته- أن هذا الخيار ليس مطروحًا اليوم أو في الغد.
ولفت وزير الخارجية الإيطالي، إلى أن الإقدام على هذه الخطوة سيكون بمثابة اعتراف بأن جهود الليبيين ستبوء بالفشل، مؤكدًا "إذا تدخلنا ضد الإرهاب، نريد فعل ذلك بطلب من حكومة ليبية لتقديم الدعم لها".
واعتبر أن احتواء الإرهاب يمكن تحقيقه بطرق مختلفة، إلا أن تطبيق الاتفاق بين الفرقاء الليبيين هو السبيل الوحيد لإحلال الاستقرار والشروع في إعادة بناء البلاد، محذرًا من خطورة أي خيار آخر على ليبيا والمجتمع الدولي.
يُذكر أن طرفي النزاع في ليبيا وقَّعا في ديسمبر الماضي في مدينة الصخيرات المغربية، اتفاق سلام برعاية الأمم المتحدة، يُمهِّد لتشكيل حكومة وحدة وطنية وإنهاء حالة الفوضى التي تعم البلاد.
ومن المقرر أن يتم التصديق على هذا الاتفاق قبل 17 يناير، إلا أن العديد من العوائق ما زالت حاضرة في ظل حالة الانقسام التي تشهدها البلاد بين سلطتين، الأولى حكومة يعترف بها المجتمع الدولي في طبرق، والثانية حكومة مناوئة لها تدير العاصمة طرابلس بمساندة تحالف جماعات مسلحة تحت اسم "فجر ليبيا".
وتضغط القوى الغربية من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا يكون بمقدورها طلب مساعدة من الغرب لمكافحة تنظيم داعش، في ظل تزايد المناطق التي يسيطر عليه في البلاد وتبنيه لهجومين داميين منذ مطلع يناير.
aXA6IDMuMTQxLjI5LjE2MiA= جزيرة ام اند امز