يعد تبني داعش هجمات جاكرتا هو أول إعلان عن تمدد التنظيم في شرق آسيا، ورصدت "بوابة العين" عدة جماعات إرهابية بايعته في المنطقة.
يعد إعلان تنظيم داعش تبنيه الهجمات الإرهابية التي وقعت بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا صباح اليوم، هو أول إعلان على تمدد التنظيم المتطرف في شرق آسيا.
ودأب تنظيم "الجماعة الإسلامية في إندونيسيا" التابع لتنظيم القاعدة على تبني أغلب العمليات الإرهابية التي شهدتها إندونيسيا منذ عام 2002، وتعد هذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها داعش على الساحة هناك.
ويأتي هذا التطور بعدما شهدت الفترة الماضية مبايعة عدة جماعات إرهابية لتنظيم داعش، وتم رصد العديد من المجموعات التي تعمل منذ عشرات السنين، ومسؤولة عن عمليات الخطف والتفجيرات والابتزاز في آسيا، التي أصبحت الآن تابعة لقيادات داعش الإرهابية.
وفيما يلي رصد أعدته "بوابة العين" لأبرز الجماعات التي بايعت داعش في شرق آسيا، والتي يمكن أن يتمدد التنظيم من خلالها ..
أبوسياف (الفلبين):
تعتبر واحدة من أكبر المجموعات التي انضمت إلى صفوف داعش وأكثرها تطرفا، وأبو سياف جماعة إرهابية متنقلة، شكلت سمعة مرعبة داخل الفلبين منذ فترة طويلة، حيث تنشط في جميع مناطق جنوب الفلبين، وهي واحدة فقط من عدة جماعات متمردة تحاول إقامة إقليم مستقل خاص بها في المنطقة، وهذه المجموعة مسؤولة عن الفظائع التي تشمل الخطف والاغتصاب والابتزاز وتهريب المخدرات والقتل.
في يوليو 2014 بايعت المجموعة داعش، ويعتقد أن مسلحين من جماعة أبو سياف تحتجز حاليا تسع رهائن من جنسيات مختلفة، بما في ذلك رجل هولندي اختطف قبل ثلاث سنوات، واثنان من الماليزيين.
وفي عام 2004، أعلنت أبو سياف مسؤوليتها عن تفجير سفينة الركاب "سوبرفيرى 14" المتجهة إلى مانيلا، والتي أسفرت عن مقتل نحو 116 شخصا في ذلك الهجوم، الذي لا يزال من أسوأ الفظائع الإرهابية في الفلبين حتى الآن.
وقد صنفت على أنها منظمة إرهابية من قبل مجموعة من الدول الغربية، حيث إن جماعة أبو سياف تمارس اعمالها بين التمرد الفكري والعمل الإجرامي.
جماعة بانجاسمورو (الفلبين):
ويقودها اميريل أمبرا كاتو، تشكلت في عام 2010 عندما انفصلت عن جبهة مورو الإسلامية للتحرير.
تلك الجماعة أيضا، مثل حفنة من المجموعات الأخرى في المنطقة، تريد الحكم الذاتي الكامل في جنوب البلاد من أجل إقامة دولة جديدة.
زعيم ومؤسس كاتو توفي في وقت سابق هذا العام لأسباب صحية بعد أشهر فقط من بدء الحكومة المركزية عملية لإلقاء القبض عليه، وتدور الشائعات حول كونهم قد تعهدوا بتقديم الدعم لداعش في أغسطس 2014.
تنظيم الجماعة الإسلامية (اندونيسيا)
و يقودها أبو وردة سانتوسو، الذي مازال أكبر المطلوبين جنائيا في آسيا.
وذكرت وسائل إعلام محلية أنه يعتقد أن جماعته هي أول من دان بالولاء لداعش في إندونيسيا، وهي مسؤولة عن قتل المدنيين وعدد من ضباط مكافحة الإرهاب في البلاد.
وسبق لتلك الجماعة تبني عدة أعمال إرهابية بالبلاد أعنفها تفجيرات بالي 2002 التي أسفرت عن مقتل 202 شخصا، تعتقد السلطات بوجود صلات وثيقة بين الجماعة وداعش، كما يُعتقد أن هناك نحو 200 إندونيسي و ماليزي يقاتلون في سوريا والعراق.
وتشكلت تلك المنظمة الإرهابية في ماليزيا سنة 1990 حيث كان مؤسسوها يسعون للاحتماء من ديكتاتورية سوهارتو، ولديها تاريخ من تعزيز الروابط التشغيلية مع الجماعات المتطرفة الأخرى في المنطقة، كتنظيم القاعدة في شرق آسيا وتنظيم أنصار الخلافة في الفلبين وتنظيم معركة الأنصار في ماليزيا.
aXA6IDE4LjExNy43MC42NCA= جزيرة ام اند امز