دائرة صنع القرار الإسرائيلي كشفت عن أربعة سيناريوهات تضعها حكومته عقب خروج الرئيس الفلسطيني محمود عباس من المشهد السياسي
كشف وزير إسرائيلي مقرب من دائرة صنع القرار الإسرائيلي عن أربعة سيناريوهات تضعها حكومته عقب خروج الرئيس الفلسطيني محمود عباس من المشهد السياسي، مؤكداً أنه يتوجب على بلاده اليقظة منذ اللحظة التي سيغادر فيها عباس كرسي الرئاسة.
وقال وزير الهجرة الإسرائيلي زئيف ألكين إن عهد الرئيس أبو مازن بات خلف الباب –حسب وصفه-، مشيراً إلى مسألة انهيار السلطة الفلسطينية بات وشيكاً وقد يكون أقرب مما يتوقع الكثيرون.
وأضاف ألكين وهو عضو المجلس الأمني المصغر المعروف بـ"الكابينيت" في تصريحات صحافية نشرتها صحيفة "معاريف" الإسرائيلية في عددها الصادر اليوم الأحد، أن إسرائيل تتابع عن كثب الوضع الفلسطيني الداخلي والذي ينذر بمرحلة من الفوضى عقب رحيل الرئيس عباس.
واعتبر وزير الهجرة الإسرائيلي أن ثلاثة عوامل رئيسية أسهمت في قرب انهيار السلطة وخروج الرئيس عباس من المشهد السياسي، وهي الأمور التي أسهمت بشكل كبير في عدم الاستقرار الذي تعاني منه السلطة الفلسطينية، مؤكدا أن هذه العوامل تتمثل في ضعف الرئيس الفلسطيني، وعدم الاستقرار داخل تنظيم حركة فتح، بالإضافة إلى طموح حماس لنيل السلطة، دون إغفال الوضع الإقليمي الراهن.
وعرض الوزير الإسرائيلي أربعة سيناريوهات محتملة تضعها إسرائيل عقب رحيل الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن المشهد الرئاسي.
وقال إن السيناريو الأول يتمثل في تعيين وريث لمحمود عباس، على الرغم من عدم وجود شخصية مؤهلة -حسب الوزير الإسرائيلي- من شأنها تسلم مقاليد الحكم في السلطة الفلسطينية.
أما السيناريو الثاني فيقضي تعيين قيادة مشتركة لإدارة السلطة عقب أبو مازن، لكنه اعتبر أنه لا يوجد أشخاص متوافقون داخل السلطة لتحقيق ذلك، مستبعدا تحقق هذا السيناريو.
ورأى الوزير الإسرائيلي أن السيناريو الثالث والذي يقضي بقيام حماس بانقلاب على السلطة في الضفة الغربية كما حدث في قطاع غزة، مطروحا بقوة، نظرا لما تتمتع به حماس، لكنه أكد أن إسرائيل لن تقبل بهذا الوضع مطلقا حتى لا يتكرر سيناريو غزة.
وختم وزير الهجرة الإسرائيلي بالسيناريو الرابع والذي أيّده بشكل كبير، ويتمثل في أن تعمّ الفوضى وهو الأمر الأقرب للحدوث –حسب وصفه-، معللا ذلك بتفكك السلطة وصراع الجميع على نيل إدارة السلطة.