انفراجة في أزمة الرئيس بلبنان.. جعجع يؤيد خصمه عون
أعلن الزعيم المسيحي سمير جعجع تأييده لترشيح خصمه ميشال عون لرئاسة الجمهورية في خطوة تضعه في صف عدوه اللدود المدعوم من حزب الله
أعلن الزعيم المسيحي اللبناني سمير جعجع تأييده لمنافسه ميشال عون لرئاسة الجمهورية اليوم الاثنين في خطوة تساعد البلاد في عبور أزمة اختيار الرئيس وتضع الأول في صف عدوه اللدود المدعوم من حزب الله إبان الحرب الأهلية.
تأتي هذه الخطوة لتعزز من فرص عون (80 عاما) لملء موقع الرئاسة الشاغر منذ 20 شهرا في مظهر نادر للوحدة في المجتمع المسيحي الذي مزقته الانقسامات السياسية لسنوات.
وقام جعجع بإعلانه في مؤتمر صحفي تلفزيوني وكان إلى جانبه عون، ودعا أيضا حلفاءه في تحالف 14 آذار الذي يتزعمه سعد الحريري إلى تأييد ترشيح عون.
وفي وقت سابق، نقلت وسائل إعلام لبنانية عن رئيس جهاز الإعلام والتواصل في حزب القوات اللبنانية ملحم رياشي أن جعجع سيعلن دعمه لترشيح عون.
لكن هذا الترشيح لا يضمن وصوله إلى قصر الرئاسة، فعلاوة على دعم حلفائه الحاليين بما فيهم حزب الله المدعوم من إيران ما زال عون بحاجة إلى دعم مجموعات أخرى ليحصل على التأييد اللازم في مجلس النواب.
وبموجب الدستور اللبناني فإن الرئيس يجب أن يكون مسيحيا مارونيا وينتخب من البرلمان.
وتعتبر خطوة جعجع مظهرا نادرا للوحدة في المجتمع المسيحي الذي مزقته الانقسامات السياسية لسنوات.
وحمل كل من جعجع وعون السلاح ضد بعضهما البعض إبان الحرب الأهلية التي اندلعت في البلاد بين عامي 1975 و1990 فيما يسمى "حرب الإلغاء".
وقد تؤدي خطوة ترشيح عون إلى القضاء على مبادرة الزعيم السني سعد الحريري والتي كانت تطرح ترشيح الزعيم الماروني سليمان فرنجية في اتفاق على تقاسم السلطة.
ويعارض كل من عون وجعجع اللذين يرأسان أكبر حزبين مسيحيين في لبنان مبادرة الحريري.
ويعتقد على نطاق واسع أن مبادرة الحريري قد أغضبت جعجع الذي كان حتى تلك اللحظة المرشح الرئاسي لتحالف قوى 14 آذار التي تشكلت عام 2005 من جماعات معارضة للنفوذ السوري في البلاد.
وعون جزء من تحالف 8 آذار الذي يضم حزب الله وحركة أمل بقيادة رئيس مجلس النواب نبيه بري.