ليبيا تطالب المجتمع الدولي رفع حظر السلاح عن الجيش لمواجهة "داعش"
خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري بالقاهرة
قال وزير الخارجية الليبي محمد الدايرى إن بلاده تعانى أزمة سياسية واقتصادية وأمنية حادة تتطلب وجود وفاق وطني بين الفرقاء الليبيين
قال وزير الخارجية الليبي محمد الدايرى إن بلاده تعانى أزمة سياسية واقتصادية وأمنية حادة تتطلب وجود وفاق وطني بين الفرقاء الليبيين، مطالبا المجتمع الدولي برفع الحظر عن سلاح الجيش الليبي.
وأجرى الدايرى، الذي يزور القاهرة حالياً مباحثات مع وزير الخارجية المصرية سامح شكري اليوم الاثنين حول الأوضاع في ليبيا، وكيفية تجاوز الأزمة السياسية، وجهود تشكيل حكومة الوفاق الوطني.
واتفق الجانبان المصري والليبي على أهمية دعم جهود تشكيل حكومة الوفاق الوطني، وأن تسمو الأطراف الليبية فوق الميول الجهوية والمصالح الشخصية.
كما تناول اللقاء أوضاع الجالية الليبية في مصر، حيث أكد شكري على التزام بلاده الكامل بتسهيل إقامة الأشقاء الليبيين في مصر.
وقال الدايرى إن هناك مؤشرات عديدة على أن تنظيم "داعش" الإرهابي يسعى إلى إيجاد قاعدة خلفية في ليبيا بعد الضربات القوية التي واجهها في سوريا والعراق.
وطالب وزير الخارجية الليبي المجتمع الدولي برفع الحظر عن سلاح الجيش الليبي وبخاصة سلاح الطيران للتمكن من مواجهة تمدد تنظيم داعش الإرهابي.
وقال: "نتمنى رفع هذه القيود حتى يستطيع الجيش في سلاح الجو وجنوده التغلب على المخاطر التي تتهددنا في ليبيا من جراء الإرهاب".
وأشار إلى أن بلاده لديها الإمكانيات إذا توفر السلاح والإمكانيات العسكرية والعتاد اللازم لمحاربة الإرهاب.
وأوضح خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب مباحثاته مع وزير الخارجية المصري أن "الأشقاء في تونس قالوا رسميا إن هناك أكثر من ٢٩٠ إرهابيا تونسيا جاءوا مؤخرا إلى ليبيا ومطار معيتقة ، وبالفعل هناك تحديات يواجهها داعش في سوريا والعراق خاصة بعد "التدخل الروسي" الأخير، ونجد مؤشرات عديدة على أن داعش يسعى إلى إيجاد قاعدة خلفية في ليبيا بعد الضربات القوية التي منى بها التنظيم في دولتي سوريا والعراق.
وأشار وزير خارجية ليبيا إلى وجود مخاوف إفريقية وعربية مشروعة من تمدد "داعش" في ليبيا ليكون حلقة وصل بين الحركة المسلحة "بوكو حرام" في نيجريا ومجموعات إرهابية أخرى مثل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي في الساحل الإفريقى، لافتاً إلى أن هذا ينعكس سلبا على أمن تونس والجزائر ومصر وتشاد والنيجر وعلى الدول الأوروبية نفسها.
وقال الدايرى إنه أجرى مباحثات إيجابية وهامة مع نظيره المصري، حيث تم تبادل وجهات النظر في سبيل دعم الوفاق الوطني في ليبيا ودعم قضية مكافحة الإرهاب في ليبيا.
ولفت إلى أنه في الأيام الماضية سعى تنظيم داعش للتوسع والوصول إلى الهلال النفطي "ونحن مهتمون ونعانى من مشاكل كثيرة في ليبيا خاصة بعد الهجوم الإرهابي الذي وقع مؤخرا ضد المواطنين بمدن "زليطن وبخلاف الاعتداءات المستمرة في بنغازى ودرنة".
أضاف الدايرى: "ننتظر تشكيل حكومة الوفاق الوطني والتي يجدها المجتمع الدولي شرطا أساسيا لرفع القيود المفروضة على الجيش الليبي على مكافحة الإرهاب".
على صعيد متصل، قال المتحدث باسم الخارجية المصرية إن الجانبين المصري والليبي اتفقا على ضرورة دعم جهود تشكيل حكومة الوفاق الوطني، وأن تسمو الأطراف الليبية فوق الميول الجهوية والمصالح الشخصية.
كما تناول اللقاء أوضاع الجالية الليبية في مصر، حيث أكد الوزير شكري على التزام مصر الكامل بتسهيل إقامة الليبيين في مصر.
وأضاف المتحدث في بيان وصل "العين" نسخة منه أن وزيري خارجية البلدين اتفقا على مواصلة التشاور خلال الأيام والأسابيع المقبلة سواء من خلال لقاءات ثنائية أو في إطار المؤتمرات الدولية المختلفة.
وكان تنظيم داعش قد تبنى الحادث الإرهابي الذي وقع في مدينة "زليطن" الليبية مطلع يناير كانون الثاني الجاري والذي راح ضحيته 50 قتيلا وأكثر من مائة مصاب .
وكانت القوات الليبية قد أطلقت الأسبوع الماضي سراح 21 عاملاً مصريًّا تم توقيفهم في 31 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.